شعر و أدب

يعاتبني حبي بقلم هدي شاويش

يُعَاتِبُنِي حُبّيْ وَإِنّ عِتَابَهُ

عَلَى قَلْبيَ المَكْلُومَ أَشْهَى مِنَ العِطْرِ

 

*

يُعَاتِبُنِي حَتَّى كَأَنَّ الذي بَدَا

عَلَى ثَغْرِهِ حُلُمٌ وضوعٌ مِنَ الزَّهرِ

 

*

وَلَستُ الذي يَنْسَى وَإِنْ طَالَ هَجْرُهُ

فَحُبّيْ لَهُ أَقْوَى مِنَ البُعْدِ والهجرِ

 

*

وَإِنَّ الذي في الصَّدْرِ خَبَأْتُ أَمْرَهُ

وإِنْ لاحَ شيءٌ مِنْهُ في النَّثْرِ والشِّعْرِ

 

*

 

فَبي نَحْوَهُ شَوْقٌ يَزيْدُ ضِرامَهُ

لِقَائِي بِهِ حَتَّى كَأَنِّي عَلَى الجَّمْرِ

 

*

 

لَنَا ذِكْريَاتُ الآه .. بَاتَتْ مَعي رُؤىً

أُقَطِّرُ مِنْ أَطْيِافِهَا أَدْمُعَ الصبرِ

 

*

 

صَحِيْحٌ بَأَنَّا لا نَزَالُ عَلَى الصِّبَا

يَرِفُّ جَنَاحانا عَلى مَوْلِدِ الفجرِ

 

*

 

تُحَوِّمُ مِثْلَ الدِّفءْ فِي القَلْبِ خَفْقَةٌ

وَأَنْتَ بِهِ نَجْوى حَيَاةٌ مِنْ البِشْرِ

 

*

تُلَوّحُ خَلْفَ الأُفْقِ وَمْضاً مِنَ المُنَى

تُحَاكِي اضْطّرَابَ النَفْسِ فِي عَالَمِ الفِكْرِ

 

*

مَتى يَنْجَلِي هَمِّي فإِنَّ الضَّنَى غَدَا

عَذَابٌ عَلَى قَلْبي أَعيشُ بِهِ عُمْرِي

 

*

 

\

هدى محمد يحيى شاويش \ سورية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى