المرأة

زينب محمد عجلان تكتب / زوجه تغلبت علي حظها العسر بأصلها

زينب محمد عجلان تكتب / زوجه تغلبت علي حظها العسر بأصلها

نعم أنا هي تلك المرأه التي كانت زوجة لك سابقاََ ، زوجتك التي كانت إنسانه مصانه مدلله في بيت أهلها

نعم أنا هي التي كانت قلب أبيها ، وحياة امها ، وكانت فخر وحبيبة أخيها

نعم أنا زوجتك السابقه التي وقفت بجانبك في كل الظروف والمواقف الصعبه ، اتذكر عندما خرجت من عملك وظللت بلا عمل شهوراََ طويله لم أشعرك بأي تقصير في متطلبات البيت والأولاد

انا زوجتك التي كانت ترجع من عملها مسرعة إلى مطبخها لتجهز لك الطعام وللاولاد قبل أن ترجع من عملك حتى تجد طعامك جاهز وبيتك هادئ واولادك في إنتظارك معها في لهفة وإشتياق لإستقبالك

 وانا هي تلك المرإة الحديدية التي كانت تقوم بكل واجباتك التي كنت تتنصل وتتهرب منها

 والمرأة التي كانت تقوم بدورك في الذهاب للطبيب بالاولاد وتتابع الاولاد في دراستهم وتسهر بجانبهم حتي يتم شفاءهم 

نعم أنا زوجتك الأولى التي كانت رفيقة دربك وأكم من مرات عانت وتعبت واخفت معاناتها وفضلتك على نفسها وقدمت كل التضحيات من أجلك

أتمنى ألا تكون خانتك ذاكرتك حاول تنعش ذاكرتك قليلا لتتذكرني

أيوه أنا التي كنت سنداََ لك وستراََ عليك وعلى بيتك

انا من ربيت أولادنا وجعلت كل من يراهم يدعوا لمن رباهم أفضل تربية

حاول تفتكرني يا أبو أولادي وإرجع بذاكرتك قليلاََ يا من كنت أحب واغلى وأعز إنسان في حياتي

اتذكر البنت الصغيره الجميلة الخجوله التي كنت أنت اول رجل في حياتها ، وفضلتك علي كل من تقدم لخطبتها – – وتخيلت انها سوف تكون ملكه متوجه في بيتها و أميرة في قلبك. ولم يشاركها احداََ في مملكتها ولا في إمارتها في قلبك

   مهما تركت أصابع الزمن آثارها على ملامحها

هل تتذكرها وتتذكر كم كانت بينكما من مواقف جميلة

أنسيت يا من كنت زوجاََ ليََ ام انك تناسيت متعمداََ ؟

بجرد أن رأيت إمرأه أخري أصغر سنا منها وتلاعبت بعقلك وأوهمتك أنك الحبيب المدلل بالنسبه لها وأنك لازلت شابا صغيرا في ريعان شبابك

   هل ما فعلته يا رجل حقيقة أم وهم وخيال وهوس

أنا لا أصدق ما فعلته – – – اتبيع ذكريات سنوات جميله ، وتترك أولاداََ لم يقترفوا أي ذنب في حياتهم لتدفعهم ضريبة لم تكن لهم وتجعلهم يتشردوا بين المحاكم ، وتكون فسحتهم ما بين بيوت الشباب والأقسام في البرودة وفي حرارة الصيف حتى يروا أبوهم ويستمتع بحبه وحنانه وقربه منه قليلا 

 أتعلم انك سلبت أولادك حقهم في الحياة ، فهم في أشد الإحتياج لك – – لأب وسند وحماية وقد بخلت عليهم بحضنك وحنانك وبرعايتك

أتزوجت يا زوجي ؟ أأغرتك إمرأةََ أخرى ورمت لك طعماََ لتتزوج منك من أجل أن تحصل على كل ما كوناه انا وانت من ثروة وشركة و سياره كوناهم

    بعد تضحيات كبيره وحرمان من ملذات الحياه ، والإستغناء عنها من أجل بناء حياة أفضل وأروع نسعد بها في المستقبل

أتزوجت بأخرى لا تعرف عنك ما يسعدك وما تكرهه ويتعبك ؟ 

لقد إخترت وضحيت بكل ماضيك 

أتزوجت يا زوجي من إمرأه تصغرك بثلاثين عاماََ

لقد إخترت طريقك بنفسك – – – من فضلك إعطني حريتي وأطلق عليََ [ رصاصة الرحمة وطلقني ] 

       طلقني وهذا حقي وحلالي انا لا أرضى لنفسي أن

أكون زوجة علي الهامش

والآن وبعد سنوات قليله لا تعد على أصابع اليد الواحدة تركتك هذه المرأه التي إخترتها وفضلتها عليََ وضحيت بأولادك من أجل البقاء معها ، تركتك بعدما إستنفذت مالك وأملاكك ودمرتك نفسياََ وصحياََ 

وتركتك بعدما هاجمك المرض ووقعت في براثنه

وأصبحت في حاجه لمن يرعاك ويساعدك على الحركة ويمرضك

—–تركتك لأن أصلها وحقيقتها وضحت وضوح الشمس

تركتك لتبحث عن زوج آخر ترمي شباكها عليه وتأخذ منه كل مايملك

وها أنا اليوم أم أولادك أتقدم إليك انا وأولادك مرة أخرى لنرعاك وننتشلك من وحدتك ونساعدك على تخطي مرحلة الألم والمرض التي تعاني منها

وتتعافي وتستعيد صحتك مرة أخرى ، وأرجو أن تقبلني كزوحة لك مره أخري زوجة أصيلة تراعي الله فيك وتمنحك كل ما ضاع منك وفقدته من اَمان وحب وتغفر لك نزوتك وتسامحك

فلا يزال أمامنا الوقت والأمل كي نحيا سوياََ وسط أولادنا مرة أخرى 

 سوف لا أتركك في محنتك ولن انسى أفضالك عليََ فنحن تربطنا ذكريات جميلة عشناها معاََ ولايزال بيننا من الموده والرحمة الكثير يا أبو أولادي ويا من كنت يوماََ كل شيئ في حياتي – – ستجدني بجانبك دائماََ أرعاك وأحتويك 

     ( ولا تنسوا الفضل بينكما ) ~~~~~~~~~~~~~~~~

المحبه تعني التسامح والعطاء

            والإنانية تعني الاخذ ونسيان الجمي

ملحوظه / هذه القصه ليست قصتي أنا الذاتيه كما سألني الكثير منكم ولكنها قصة كل إمرأه معذبه مقهوره مهانه في مجتمعنا وأنا أحب دائما أن أملأ قلمي بحبر دموع كل إمرأه عاشت حياة مؤلمه لعلي أكون مرآة لهؤلاء السيدات أمام أزواجهن حتي يروا ما قد وصلت حالاتهن إليه بسبب قهرهم لزوجاتهم

        

كاتبتكم المحبة لكم علي الدوام  

           زينب محمد عجلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى