المقاومة الفلسطينية فقدت الشهداء و أعادت الإنسانية للحياة ..
بقلم الأديبة/ رانيا البدرى
حقا .. هذا ما فعله الفلسطينيون ربما دون قصد ، فقبل
السابع من أكتوبر كنا ندور جميعا بين رحى الحياة
بمسؤوليتها الطاحنة و بين التكنولوجيا المقتحمة بيوتنا
و علاقاتنا .. كل فرد فى الأسرة يعيش فى واديه من خلال هاتفه ، تلك الهواتف الذكية فى كيفية سرقة اوقاتنا و بعد ان هب طوفان الأقصى عادت الأسر تجتمع ، تتابع الاحداث ، تتناقش .
عاد للشباب إيمانه بالارادة و الحياة ، فخرج الجميع داعما للقضية الفلسطينية و حركت المشاهد الدموية قلوب العالم الذي صم أذانه كثيراً عن صوت الحق .
و تحولت السوشيال ميديا لسلاح فعال لإيضاح الحقيقة
بفضح وحشية الكيان الصهيوني و بدأت شعوب العالم
تدرك الحقائق المغيبة لسنوات طوال ، و من ثم خرجت المظاهرات الحاشدة لمناهضة هذا الكيان الدموى حتى فى الدول التى تسانده حكوماتها ، الا ان الإنسانية كان لها رأى آخر
و حين اتخذت بعض الشعوب العربية و خاصة مصرقرارا بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية و منتجات الدول الداعمة لها .. فإذ بصناعات محلية و منتجات وطنية كانت تعانى الغلق والكساد ، تعود مرة أخرى و تنتعش و تزيد مبيعاتها فى عدة ايام .
بينما المنتجات التى تمت مقاطعتها لا تباع رغم التخفيضات التى تحاول من خلالها انقاذ ما يمكن انقاذه
من خسائرها .
و هكذا علمنا الشهداء ان القضية لا تموت و ان الخير باق
بأمتنا الى يوم الدين
الأديبة/ رانيا البدري
