المرأة

قِصة الست “الحدّادة في المنوفية”.. إيه حكايتها 

وكالة أنباء آسيا

🔘 قِصة الست “الحدّادة في المنوفية”.. إيه حكايتها 

ست الكل دي عندها 56 سنة، يوم ما زوجها توفى من 35 سنة وفقدت سندها في الدنيا، ترك ليها طفلة عمرها سنتين بس، ويومها قالت: “بنتي هربّيها ومش هتجوز عشان مظلمهاش”.. ومن هنا بدأت رحلة الشقا في أرض الله…

كافحت واشتغلت خيّاطة كام سنة، بس القرش كان قليل والحال ضاق واضطرت تخرج بنتها من المدرسة، وقالت: “مفيش فلوس يا أستاذ هنعمل إيه؟”

– من 27 سنة قررت تشتغل “حدّادة”، لأن دي الشغلانة اللي شربتها من أبوها، فراحت وفتحت ورشته وتوكلت على الرزاق العليم، تصنع الفأس والمنقرة والساطور وحاجات الفرن البلدي كلها.. وكل يوم تصحى تولع الفحم وتمسك المطرقة وتضرب بدراعها ضربة بعد ضربة في شغلانة يمكن الشباب يعتبروها “بهدلة وصعبة”!

– بس لو عايز تعرف حالها بجد هقولك إن مهنة الفِلاحة اللي كانت لتعود على الست بالشغل.. بقت تعتمد على الآلات الحديثة وشغل الست ضعيف يوم عن يوم، ليها معاش أيوا بس تخيل إنه (250 جنيه)… آه والله 250 جنيه مفروض يكفّوها في زمن ممكن فاتورة الكهرباء لوحدها تاخدهم…!

= القِصة حزينة يمكن، بس مين عارف الأيام اللي جاية ممكن ربنا يكون شايل ليها إيه…

🔴 محمود سعيد برغش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى