إبنك ثروتك ... بقلم الكاتبة/ الزهرة العناق ماذا لو اكتشفت أن ابنك ثروتك ؟! ماذا لو كنت أحسن راع يا ابن آدم ؟! ماذا لو عاملت ابنك بالحسنى و غرست فيه كل القيم الإسلامية ؟! ماذا لو ابتعدت عن العنف و التعنيف و الإقصاء و منحته لقب الشرف و التقدير و الاحترام و رضيت به كما هو _ معافا كان أم معاق ؟! عامله بكل حب فالحب عاطفة لا تمنحها زجاجة حليب مجردة من العواطف و الأحاسيس و المشاعر. طفلك إنسان و ما الإنسان إلا روح طفل يتدحرج في الحياة حتى الممات. طفلك أمانة فحافظ عليها من الضياع طفلك صفحة كتاب بيضاء مفتوحة يسجل فيها كل ما يصادفه من حوادث و انطباعات ترتسم في مخيلته و ذاكرته. فهنيئا لمن حافظ على براءة و سلامة ذاك الطفل من الدمار و التشرد . هنيئا لمن غرس الحب و الأمان في قلب ذاك الطفل و حافظ عليه من السقوط في مخالب الانحراف و ارتكاب المعاصي و الزلات . هنيئا لك أنت أيها الراعي بثروتك الثمينة التي لا تعادلها ثروة في الحياة. هنيئا لك إن أنت ربيت طفلك و أحسنت تربيته و صنعت منه بطل المستقبل. هنيئا لك ببيت في الجنة و دعاء بالخير في ظهر الغيب. طفلك جنتك