شعر و أدب

تساؤلات تعرف أنها بلا جدوى … الأديب / محمد رضوان

تساؤلات تعرف أنها بلا جدوى … الأديب / محمد رضوان 

سِرٌّ خفي

يختبئ فيم وراء المدى

ينزلق على مرايا عينيكِ

كما ينزلق على زجاج نافذتي صباحاً

سرب النّدى

عميق

عميق جدا بعمق الشعور

غامض جدا كنقطة ضعفكِ

أنتِ

يا لوحة نجوم بغير هدى…

سر خطير 

سر كبير

يُدوّي في عمق ذاكرتكِ

و عمق الآن

يبعثر كل الأوراق في وجه النسيان

و يضرب بيننا بسور فولاذي

ظاهره الرحمة و باطنه عذاب..

ما هذا السّرّ الذي يتوارى

خلف الكواليس

مالك المسرح

و مؤلف رواية سرمدية و أبدية

و مبدع السيناريو

تيراچيديا خرساء لكنها عالية الضجيج

يحرك الممثلين كعرائس الماريونيت

يسلط الضوء 

ترافقه الموسيقى 

و اخيراً . يسدل الستار 

و يظهر فيم بعد مُلثّماً . لينال تحايا الجمهور

و يعود إلى الكواليس ثانية..

ما هذا السر العجيب الذي

جاء يتوسطنا دون موعد و دون دعوة

ضخم . أسود . مُلثّم . جهور

جلس يلاعبني لعبة الطاولة

يلقي حجر النرد و يربح

و أنا ألقي حجر النرد المذعور في كفّي المرتجف

و يغدو نردي كل وجوهه بيضاء

لا رقم يخبرني شيئاً عن غد 

في لعبة الحظّ الأسود..

ما هذا السر الذي جعلني في لحظة

معلقاً كبندول ساعة قديمة جداً

على جدار حياتكِ

لا هروب

لا سكون

و لا حتى جنون…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى