شعر و أدب

لست مثلهم .. كلمات الأديب/ سليمان نزال

لست مثلهم .. كلمات الأديب/ سليمان نزال 

لستُ مثلهم كي أرى سواك

أيقظوا الغفلة َ من هودج التهويل المتبوع

و لم يكن الحُب على ضلال آنذاك…

هي ذاتها وساوس الرمل المضبوع !

 و سقف الرغبة الشاردة لا يتسع لأكثر من ملاك  

سنتعرفُ من جرح غزة أنهم ليسوا هناك

 و إن تآمر الشبقُ السلطاني على ذبح الشموع

لست مثلهم كي أحب لكي أحب..

فلترسلي الماء قليلا إلى دمي..

كي أعرف َ الفصل بين جموح الصنوبر و شذاك

أنهكوا الخطاب بما جاء في لعنة التنديد السياحي

و ما كانوا بغير خواتم الغيب يختمون أوراقَ الخنوع

بدّلي ثم تبدّلي..ثم تحوّلي من قبلتي إلى غزال

  لسنا مثلهم..كي ينتصرَ الزبدُ الأعرج على رشقة ِ الجموع

تركتُ مع تاريخ أرزة وصية الصقر و الزيتون

ثم عرّجتُ على حلب الشهباء بكامل العشق و الضلوع

هوّني عليك فسهرة الوجد بألف سهرة ٍ

فلا تقولي أحبكَ قبل أن يبلغ الفيض مداك

   ستخفي زخة البوح تحت سجادة غجرية ٍ

كي تقول لي عيناها لست مثلهن بين النزول و الطلوع 

سأعرفُ من زرقة الألحاظ طريق البنفسج و الحنّون

هذا الهوى ليس الذي حدثتهُ عن هواك

لست مثلهم كي أشبه الهروب من عراك !

جراحنا سلاحنا  

نزيفنا وشاحنا

و آية الورد ِ نتلوها على طريق القدس و الرجوع

ليسوا مثلنا, فلتخرج الأساطير و الأساطيل من زعانف الكذبة اليانكية

أغصاننا أزماننا

 أسماؤنا سندياننا

و صوتُ نجاة يحاكي زهرة التكوين على الشباك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى