قرصنة عابرة … خاطرة بقلم/ سليمان نزال
قرصنة عابرة … خاطرة بقلم/ سليمان نزال
سيكتبُ الذي لا يكتبُ
غيمةُ الصمت ِ المعدني لا تنقذ الشجرة الجريحة
هل أغضب َ الحرفُ النهري أوقات َ العلقم ِ الوحشي
فسالَ لعابُ الكائنات الزبدية و الذئبية على فاكهة ِ الأعماق المتمردة؟
سيبحرُ الذي لا يتعب
جسده سفينته و صوره الشعرية زوارق النبضات الرائية
ليس للكلمات البحرية غير نبؤة القلب الذي أخذ َ دورَ القبطان الفدائي
فقدَ القرصانُ الدخيلُ هيبة َ أعصابه الورقية فرأيته يطارد الماءَ في القاموس و الحارات
آلهة ُ المُحتل من ذباب ٍ إليكتروني قابلة للطي و التصدير في صناديق التواطوء و المروق
غير مقدسة تلك التلاوات الهلامية قرب الجدار المسروق
غير صادقة تلك القراءات السديمية التي نهبتْ أرزاقَ العباد وقوت البراءة , تحت أغطية التكرار و المصادرة
سيكتبُ الذي لا يغلب
عن وردة ٍ قتلوا حديقتها ثم قتلوها
عن سنبلة ٍ أصبحت ْ هدفاً للمنعِ في حرب ِ الإبادة
عن ليال ٍ تحت الهدم سُلبت أنوارها و ذبحتْ شموعها
سيكتب الذي لا يَقرب
لهجة الجرذ الرملي الذي فتكتْ به شهوة ُ الجحور ِ و التبعية
قرصنة للضوء ِ و الأنفاس المجنحة لا تجعل مفردات العشق الزيتوني بلا أنساغ و جذور
يخترقون ثم ينهزمون و الله أكبر من صهيون
ينكّلون ثم سيندحون ..و النصر آية في الأضلاع و الصدور
سيكتب الذي لا يكتب إلاّ من فوهات ِ التسجيل الملائكي في غزة هاشم و المآثر الشمسية
يدمرون ثم ينسحبون خارج الأيام والأسوار و الأرض المرابطة
قرصنوا..خذوا هواء َ البقاء المؤقت ِ من رئات ِ الشيطان الأطلسي
ليس للرشقات ِ المتوكلة على الحق غير مشاهد الإيمان النوراني بقرب زوالكم..
ربة الغاصب زانية في معبد الغوايات ِ التجارية و التزوير
سيعرف الذي لا يكتب
إلاّ على هدي الغضبة المبجلة, أن تاريخ الغزاة مكتوبٌ بمداد الأخيلة الغيبية و أساطير النهب و التدجيل