الدم و الطريق … بقلم الكاتب: سليمان نزال
سيأخذونَ من دمنا أقمارنا
أعراس وردة يتمّوا أريجها على طريق البحر
سيسرقون من دمنا..ذهبَ الأهاريج و مواعيد الزفاف ِ المؤجلة
فاكهة الرحمن في الحقول الغاضبة
أصوات العنادل من بساتين الدهشة الجريحة
أوراق التمر حنّة و نخيل الأعمار في السواحل الغزية
سيأخذون من قلب البدايات العاشقة قلوبا نحبها
و يشرّدون أسماء القرنفل و أطواق الوعد و الياسمين
سيذبحون الوقتَ على الطرقاتِ في طوابير المعذبين و الجوعى
ستحصدُ دباباتُ العناكب الهجمية أرواحَ الملائكة في دروب السغب و الألم المحاصر
من لك كي ترى غير هذا الزند المُقدّس الفدائي الخارج من الثرى إلى الوغى و التاريخ ؟
من غيرك يمحو أخطاء الهتافات السمينة القميئة بفضاءات الأمم الغاربة
أخذتْ دماء الوثبة الكبرى تعيدُ تعريفَ أصل الأنساب للجهات التبعية الواهنة
خنادقنا حقائقنا و نزيفُ غزة هاشم تفرّق بين المضارب و المخالب و أقطار القش المسبية
يا دمعة صيرتها منديلها
لن يسمعوا مني و من ترتيلها
سيأخذون من دمنا أشجارنا
و يقصفون و يجرفون و يكذبون و يقتلون
ويرسلون للحتفِ أسراهم فترتعدُ مفاصلُ الخدعة الكونية
ثلاثون ألف شهيد يطالبون بهدم الأصنام التمرية و حق إزالة الغيوم الصخرية و الحدود الكسولة
لدمنا طرقات كثيرة , فلن يعبر العابرون إلآ بأسمال الشطب و الزوال فتنبذهم الخرائط و الرشقات
ملائكة في السجون..و مآثر في الحصون و ستخرجون
لن تأخذوا صلاة الفجر و صراط الجرأة الكنعانية
لن تأخذوا حياة البذرة المبجّلة الواعدة و تلويحة الزيتون
ستخرجون..و لن تأخذوا بريق َ النصر في الأكفِّ و العيون
