إذا الأقمارُ كتبت ... قصيدة للشاعر: سليمان نزال إذ كاتبتْ أشداؤها صهيلا جاوبتها من صهوة الخيول آتيتها و البوح من بريقٍ و العشقُ و الأمواج كالسيول أعماقها قالتْ لي َ : حبيبي أطيافها قالتْ لي : زميلي ! من أضلع خاطبتها ملاكي و الروح ُ في الإفصاح عن ميولي و الحرفُ في الأشجان قد تماهى و الصوت للأحزان كالهديل ِ و النصر ُ بالفرسانِ قد تباهى و الدرب في الشريان للجليل ِ قال الشذى : أتعبتني بحب ٍ فوق المدى قد تاه في الوصول ِ ! ضيّعتها أشعارنا بمقهى لكنني من حرفها سبيلي شاكستها إذ أوصتْ علينا تلك التي غابتْ بالذهول ِ ! قبّلتها أيامنا بشوق ٍ لمّا أتى الرشق ُ بالذليل ِ يا همسة صيرتها هلالا ً الضوء في الزيتون و النخيل ِ آلامنا قد أنكرتْ غياباً يا غزّتي إن الفدى أصولي يا مبصر الآفاق في زنود ٍ فاخرتَ في التصعيد و النزول جرحٌ و في بستانها لوعد ٍ أثمارنا للقادم النبيل ِ قد أخبرت أقمارنا نسورا ً عن قصة الإسراء و الرسول ِ يا حبها يا فتنة الشمول ِ ما ضرّنا لو جئت بالهطول ِ كاتبتها عاتبتها لأني بعد الهوى أغريت بالخجول !