شعر و أدب

إذا الأقمارُ كتبت … قصيدة للشاعر: سليمان نزال

إذا الأقمارُ كتبت … قصيدة للشاعر: سليمان نزال 

إذ كاتبتْ أشداؤها صهيلا 

 جاوبتها من صهوة الخيول 

آتيتها و البوح من بريقٍ

و العشقُ و الأمواج كالسيول 

أعماقها قالتْ لي َ : حبيبي

أطيافها قالتْ لي : زميلي !

من أضلع خاطبتها ملاكي

و الروح ُ في الإفصاح عن ميولي

و الحرفُ في الأشجان قد تماهى

و الصوت للأحزان كالهديل ِ

و النصر ُ بالفرسانِ قد تباهى

و الدرب في الشريان للجليل ِ

قال الشذى : أتعبتني بحب ٍ

فوق المدى قد تاه في الوصول ِ !

ضيّعتها أشعارنا بمقهى

لكنني من حرفها سبيلي

 شاكستها إذ أوصتْ علينا

  تلك التي غابتْ بالذهول ِ !

قبّلتها أيامنا بشوق ٍ

لمّا أتى الرشق ُ بالذليل ِ

يا همسة صيرتها هلالا ً

  الضوء في الزيتون و النخيل ِ

آلامنا قد أنكرتْ غياباً

يا غزّتي إن الفدى أصولي

 يا مبصر الآفاق في زنود ٍ

فاخرتَ في التصعيد و النزول 

جرحٌ و في بستانها لوعد ٍ 

أثمارنا للقادم النبيل ِ

قد أخبرت أقمارنا نسورا ً  

 عن قصة الإسراء و الرسول ِ

يا حبها يا فتنة الشمول ِ

  ما ضرّنا لو جئت بالهطول ِ

كاتبتها عاتبتها لأني

بعد الهوى أغريت بالخجول !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى