شعر و أدب

القصيدة المستحيلة .. يكتبها الشاعر: محمد رضوان 

القصيدة المستحيلة .. يكتبها الشاعر: محمد رضوان 

..

أحاول الرجوع إليّ

و لست أدري 

أين غدت الوجهات عن وجهي

قدماي فقدتا ذاكرة الخطا

و حتى الطريق ينهرني

يُذكّرني

ألم أخبرك

أُحذّرك 

بالأمس 

لكنك كنت كالموج بلا أذن..

أريد الرجوع ثانية

إلى موطني

فقد سئمت يا سيدتي مذاق الغربة في حلقي

ليته كان دواء 

لكنه مزيداً من السقم

تعبت يا سيدتي

من صقيع المنافي في عراء عينيكِ

تعبت البقاء هامداً على حافة الموت

جوعاً و عطشاً إليكِ

أنتِ عندي جميع تفاصيل يومي

و نومي

و حلمي

أما أنا

من أنا؟!!

رواية أنيقة على رفوف الانتظار

ربما…. و ربما…

معلق أنا على جدار الانتحار

لا موت و لا شهقة..

لا عليكِ

يا صديقتي

لا تثريب

ما ذنب البحر إن طغى موجه

و ما ذنب الموج إن استكان الرمل

و ما ذنب عينيكِ

حين عشقتهما 

مجاناً

و جباناً

و هواناً..

يا سيدة المطر

و أنا تحت هذه السيول

تموت أرضي عطشاً

رغم الهطول..

قُصّي شريط عمري 

منذ التقينا و حتى اليوم

و أعيدي لي بقية عمري الأبيض

و خذي ذاكرتي و ألقيها في البحر الأسود

و احرقي مدائن الحنين

علّي أعلم بعدها من أكون؟!

أحتفل معي على شرف الوجع

نشرب نخب هزيمتنا رقم واحد و ألف

فما عادت الطعنات مؤلمة

في نقطة تعادل

ففي جسد أحلامي ألف طعنة سيف..

بات الوضع الاستثنائي قاعدة

بات الغروب هروباً

و البقاء لعنة جميع الآلهة

و المنتصف يا سيدتي جحيماً

و الحلم 

منثور زجاج تحت قدميّ..

بات نبضي

عدّاً تنازلياً نحو اللا شيء

يطالع رواية الأمنيات الخاوية

الخالية من أية فصول

فأنتِ القصيدة الأصعب في دفاتر أيامي

محمد رضوان / مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى