شعر و أدب

تباريح الإيمان … كلمات الأديب: سليمان نزال

تباريح الإيمان … كلمات الأديب: سليمان نزال 

جرحَ النومُ حلما ً في خاطري

فقال الحزنُ : غزة لم تنم..

ليلٌ يمرُّ على المراثي .. ثقيل

فتّشي بين أضلعي عن طريق

صامت ِ الأقمارُ و استبدَّ الحصار

فّتشي بين جراحي عن ديار  

صامت الأنعام و كأنها لم تصم

ماذا لديكَ على السحور ِ يا شجن

حزمة من الأعشاب ِ و الدعاء

ماذا وضعتَ على العشاء يا صديق

ذكرى غياب في موكب الفقدان و المِحن

كل انتظار انتظار

كلّ ارتقاء انتصار

بين الركام تدعو الصقورُ للصلاة

في دير البلح جفّت التمور و العروق

كلُّ صيحة تنقش أسماءَ الله في الصدور

لا دمع يخفي الشوق للوطن

استبسلت و استقبلت الشهرَ بالرجاء

إن جئت غزة قبّل النزفَ و العلم

إن جئتَ غزة لا تقل : أين السبيل ؟  

بدأ الصوم و ارتقى الورد شهيدا

فتلفّتَ النبضُ للجوار

قمحٌ يمرُّ على الأماني بخيل

أخشى على قمة الأخشاب من ذاك الصنم

غزة تباهي الكون في المحال

زجّت النسورُ سيرتها في دم القمم

فأخذت الوعدَ بقرنفل الحُب و الصهيل

أنت البديل و لا بديل

أنتِ الدليل و لا دليل

غير اكتمال الحلم من وهج الهمم

   صمتٌ بلا غيم ٍ فكوني الوقت و المطر

قالت الأشجان : أمريكا هي الدخيل

أيقنت الليوث ُ أن المحو للعنكبوت

لن تدمّر الأغرابُ في قبضاتنا الزمن

غزاة ٌ مع غزاة يسوقون الغنم !

لمس العشقُ سطراً في جارحي

و حبيبتي مدّت جسورَ الوجدِ للمسار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى