عيون أندلسيّة .. كلمات الشاعر: محمد رضوان ... ما زالت عيونكِ الزائفة تحكم مدينتي تتحكّم في ميلاد الشمس و نوم القمر و حتى في مسارات الريح و رحلات السحب و توقيت المطر و مصير المطر.. ما زالت عيونكِ رغماً عنّي تنازعني في وطني في ذاتي و رغبتي في كسر حصاركِ حول شهقاتي و كأنه حصار الأعراب لعنق " غزّة ".. ما زالت عيونكِ تقتحم سطور روايتي رغم أني أحرقت بالأمس جميع دفاتري هرباً من شبح الذكرى و جبروت حضوركِ الناعم.. ما زالت عيونكِ تدير شؤون مشاعري و خواطري ما زالت تسرق عطر قصيدتي و تسكب عطركِ في أزقة و عطفات خيالي.. أعلم أنه عمّ قريب سيزول حكم عينيكِ المستبدّ و يتبدّل المشهد و أتسلّم مفاتح " القدس " ثانية من جيوش أهدابكِ لكن و حتى تتحرّر مدينتي كيف أعيش متصالحاً مع سيفكِ الورديّ المتوطن في خاصرة الكلمات...