بريد يتألم من صمت المشاعر التي غلفت حروف اسمك.. يسترسل الدمع على خد الحنين، فإذا بضباب البعد يجهش بالبكاء وتغتسل العيون.. أفقد بريق الطريق، ليس لقبحه؛ بل لأن رصيف الفرح تلاشت لمعته... ابحث عنك،، عن بريدك،، عن رسائلك في ظلمة ذلك الصندوق المكتظ برسائل بات مذاقها مراً.. تراني سأجدك على ذلك الحائط في غفلة الحياة متكئاً على جدار الصبر.. أخبرك عن لوعة الإنتظار، عسى أن تتحسس أنفاسي المرهقة.. بريدك أوجع صقيع حروفي فتجمدت السطور والحوادث في داخل القلب قبل أن تصل إليك.....