خبأ احلامه في قارورة عطرها.. كلما داهمه الشوق اليها استنشقها سطرا ليكتبها قصيدة عند كرسيه المتحرك.. لطالما خبأ في عجلته كثيرا من حكاياته .. كان شاهداً في ذلك المقبض المليء بغبار الحنين والشارع المظلم وتلك الجعبة التي طالما راودته بفكرها لسرد أمنيات قديمة مزروعة عند رصيف الانتظار.. فكرة غيابها عنه اشبه بسكرات الموت البطيء.. فهي من كانت ترى قلبه بعينيها رغم فقد بصرها.. كانت حقيقة والحقيقة علم، والعلم جمال .. والجمال بحد ذاته هي انثى الياسمين......