شعر و أدب

حديقة بين جرحين .. شعر الأديب: سليمان نزال

و أخذتها لصباحنا ورسمتها برضابها

همساتها في عهدتي مازجتها بخضابها

فتبسّمتْ و كأنها قد قاومتْ بعذابها

تلك التي في قدسنا و بشامها و هضابها

من فوقنا تاريخنا بحضورنا و غيابنا

في عشقنا تفسيرنا و دماؤنا بترابها

فحبيبتي لرسالة ٍ و سطورها بجبينها

كاتبتها فوجدتني بسيوفها و حرابها

رشقاتها في موعد ٍ فرأيتها بأوارها

و نزولها لغزاتها و لنذالة ٍ و خطابها

و دعوتها لقصيدتي أنفاسها و خمارها

و كأنها بكؤوسنا كلماتنا و شرابها

و جراحنا بحديقة ٍ قبلاتنا لأريجها

وزعتها في موكب ٍ بنزيفها و ذهابها

و حكايتي لمريدتي قد شرّعتْ أبوابها

   و حديثنا عن غزتي و شجونها بجوابها

أرسلتها بدعائنا لمجيدنا و جليلنا

ثكناتها و جيوشها لهزيمة ٍ و خرابها

بدروبنا أيامنا و تقودها خطواتنا

وثباتنا بثباتنا و صلاتنا بثوابها

 قد قلتها لدخيلة ٍ لا تفرحي بغرابها

بجذورنا أنسابنا و ضلوعنا برحابها

أبصرتها بنشيدها زيتونها بثيابها

فتجسّمت ْ في كوكب ٍ من ضوئها و مهابها

ما عذرها أقوامها و نعاجها و ذئابها

فحبيبتي ستنيرني بجمالها و شبابها

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى