و كأنني سأقولها لدروبها لغزالة و قصيدتي بطيوبها و لأنني سأضمّها لصلاتنا كلماتنا و جوارحي و سهوبها وقفتْ على هضباتها بسؤالها و جوابها في صلية لغريبها صعدتْ إلى أمجادها بنجومها بركامها بضلوعها و لهيبها بعثت ْ إلى أحزاننا برسالة فغمرتها بقراءة كحبيبها فأخذتني لجراحها بمراكب جلست بها نبضاتنا و دبيبها و زرعتني برمالها كرصاصة فغزاتنا برحيلها و هروبها و رأيتني بشمالها و جنوبها بأنينها و عروقها و ندوبها و كأنني سأقولها لنسورها لحُماتها و لغاتها و شعوبها قد تُغرس الأشواك في زفراتنا فزنودنا ببسالة ٍ ستذيبها ذهبتْ إلى أقمارها بنشيدها و ردودها قد أبدعتْ بحروبها و لأنني سأحبّها بنزيفها بثباتها و ذبولها و خصيبها سأعيدني لعناقها و هتافها من خافق ٍ و تأمّلي بعجيبها لو نابت الأشجانُ عن شهقاتنا أتراني بحروفي سأجيبها ؟