شعر و أدب

و كأنني سأقولها .. سليمان نزال

و كأنني سأقولها لدروبها

لغزالة و قصيدتي بطيوبها

و لأنني سأضمّها لصلاتنا

كلماتنا و جوارحي و سهوبها

وقفتْ على هضباتها بسؤالها

و جوابها في صلية لغريبها

صعدتْ إلى أمجادها بنجومها

بركامها بضلوعها و لهيبها

بعثت ْ إلى أحزاننا برسالة  

فغمرتها بقراءة كحبيبها

فأخذتني لجراحها بمراكب 

 جلست بها نبضاتنا و دبيبها

 و زرعتني برمالها كرصاصة  

فغزاتنا برحيلها و هروبها

و رأيتني بشمالها و جنوبها

بأنينها و عروقها و ندوبها

و كأنني سأقولها لنسورها

لحُماتها و لغاتها و شعوبها

 قد تُغرس الأشواك في زفراتنا

فزنودنا ببسالة ٍ ستذيبها

ذهبتْ إلى أقمارها بنشيدها

و ردودها قد أبدعتْ بحروبها

و لأنني سأحبّها بنزيفها

بثباتها و ذبولها و خصيبها

سأعيدني لعناقها و هتافها 

من خافق ٍ و تأمّلي بعجيبها

لو نابت الأشجانُ عن شهقاتنا 

أتراني بحروفي سأجيبها ؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى