فن

إسعاد يونس تفتح قلبها للجمهور في معرض أبوظبي للكتاب

قالت الفنانة إسعاد يونس خلال الحوار المفتوح معها بمعرض أبوظبي للكتاب في دورته الـ33، بعد أن سئلت عن وجود مصر كضيف شرف للمعرض ونجيب محفوظ هو شخصية هذا العام، إن “العلاقة الأسرية لا تنفصل الأخت الصغيرة تعزز أختها الكبيرة وتستفيد من تجربتها لسنين طويلة من نشر الثقافة في العالم العربي هذا شيء محمود ومقدر وهذا ليس جديد علي أشقائنا في الإمارات، صعب شرح العلاقة لأنها أسرية وحميمية جدا وحميدة جدا ما بين مصر والإمارات.

نجيب محفوظ علم وهو أحد الثلاثة المصريين الذين فازوا بنوبل، فبالطبع عندما يحتفل الشقيق الأصغر بالأكبر شيء جميل ونحن ممتنون لهذ”ا.

وعن تأثير والدها في شخصيتها أوضحت “والدي رحل مبكرا فوجوده اسطوري، كان مثقف جدا، وكان يكتب في مجلة روز اليوسف مع الأديب الكبير احسان عبد القدوس، وكان له علاقات كثيرة يعني رايت في منزلنا ناس مهمة ومشهورة، البيت بهذا الشكل الجميل به مكتبة ضخمة، وبه أم قامت بدور كبير بعد ان رحل الوالد، الشكل التربوي الذي تربينا به كان راقي أدبيا وثقافيا، وكونه رحل مبكرا كل ذكرياته بالنسبة لي فيلم جميل بالألوان هو من علمني أقرأ وقدمني لمكتبته وعرفني الناس اللي في الكتب مين وذلك في سن مبكر ، فكنت وانا عشر سنوات قارئة جيدة للكتب وأعرف أكتب وكان يشجعني، فالنشاة كانت خيالية بالنسبة لي”.

وتابعت كان بيتنا لأسرة متوسطة مرتفعة ثقافيا إلي حدا ما وبه رأيت نادية لطفي عز وصلاح ذو الفقار وهند رستم، رأيت نماذج كثيرة أردت أن أكون مثلهم، وليس شرط الممثلين فقط فالأداء العملي أخذته عن صديقة لوالدتي وكانت إمرأة أنيقة ك وخطوتها قوية علي الأرض، أردت أن أكون مثلها ومثل أمي ومثل أبي أيضا، ومن هنا جاء التنوع ، وأتذكر أنني كتبت مسلسل سهرة وأنا صغيرة وأعطيتها لأبي يقرأها فوجدها جيدة فأخذني للتليفزيون وكادوا ان يأخذوها لولا أن عمري صغير”.

وأضافت إسعاد ” يجب علي الإنسان ألا يبخل علي نفسه في التجربة بعد ذلك تتحول هذه التجارب إلي خبرات متراكمة، ومؤمنة أن تراكم الخبرات مهم، بشرط أن تتطور،  وأتذكر ان والدتي طلبت من أحد العازفين أن يعطيني دروس في كيفية سماع الموسيقي الكلاسيكية وما هي الآلات بأنواعها، وبعد فترة قاموا بعمل إعلان أنهم يحتاجون إلي توظيف شخص في مكتبة البرنامج الكلاسيكي، وفامت والدتي بطلب طاهر أبوزيد وقالت له يأخذني لعبد الحميد الحديدي في الإذاعة كان عمري ١٦ عاما، وبعد أن سألني قام بعمل عقد استثنائي لي والعمل بالقطعة نظرا لعمي الصغير”.

وعن بداية كتابة المقالات أوضحت “وعمري 15 عام كان هناك أجازة بسبب مناسبة وطنية وفي هذا الوقت كنت افكر لماذا ناخذ أجازة في مناسبة أصبحت غير موجودة ويتزامن هذا اليوم مع تعامد الشمس علي وجه رمسيس فكتبت مقال عن لماذا لا تكون الأجازة  بسبب التعامد وأرسلت المقال ونشر بصورتي وبدأت الناس تعرفني، مثل عبد الوهاب مطاوع، الذي طلب مني بعد أن كتبت بكيزة وزغلول أن أكتب في مجلة الشباب للشباب بشكل شهري وأصبح لدي جمهور”.

وعن نجاح برنامج صاحبة السعادة أوضحت أنه ” كان لابد أن تقرأ مجتمعك وتري ازماته عرض علي برامج كثيرة لكني رفضت في وقت كان الإعلامي يستضيف اثنين وتظل الحلقة مشادة بينهما، لكني أردت  أن أستهدف الجمهور الجالس علي الكنبة الذي يري بخبراته ما يحدث ويعرف ان الأمور لن تسير بالجهة التي يراها الشباب أردت مخاطبة الطبقة العامة من الشعب الذي يريد أن يرتاح نفسيا ويتناول عشاءه وهو يشاهد التلفزيون دون أن أقدم له ما يخيفه أو يقلقه، في وقت الهوية المصرية كانت بتتغير للأغرب، ونجحت وأحبوا البرنامج رغم انه لا يمتلك المشهيات الموجودة في البرامج الأخري، وقدمنا عدد من الموضوعات التي ساهمت في نجاح أصحابها مثل سلسلة المنتجات المصرية، أو المطاعم التي أصبحت بعد ذلك مشهورة ويأتيها الناس من كل مكان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى