فن

مائده مستديرة بعنوان الشباب والتراث في عصر العولمه بالأعلى للثقافة

وليدمحمد

تحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور هشام عزمي عقد المجلس الأعلى للثقافة مائدة مستديرة بعنوان” الشباب والتراث في عصر العولمة ” نظمتها لجنة التراث الثقافي غير المادي ومقررها الدكتور محمد شبانه بالتعاون مع لجنة الشباب ومقررتها الدكتورة منى الحديدي شارك بالمائدة التي أدارها الدكتور محمد شحاته العمدة باحث في الثقافة الشعبية والانثربولجيا، وعضو لجنة الشباب
والدكتورة أسماء عبد الهادي مدرس الأدب الشعبي بالمعهد العالي للفنون الشعبية والدكتور أمين رسمي أمين عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للفنون الشعبية والإعلامي الدكتور حسين حسني نائب مقرر لجنة الشباب
والدكتورة دعاء محفوظ باحث في التراث بجامعة الإسكندرية والدكتورة سحر محمد فتحي مدير مركز دراسات التراث الشعبي بكليه الآداب جامعة القاهرة والدكتور عمر منير أستاذه التراث والتاريخ الوسيط والدكتور محمد أبو العلا باحث في التراث الشعبي بالمعهد العالي للفنون الشعبية
والمهندس محمد الحارثي استشاري تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي وعضو لجنة الشباب والدكتورة نهلة أمام أستاذ المعتقدات والمعارف الشعبية ومستشار وزيرة الثقافة لشئون التراث الشعبي وعضو لجنة التراث الثقافي الغير مادي
بدأت المائدة بكلمة الإعلامي الدكتور حسين حسني والذي علق على عنوان المائدة بأنه عنوان مشعب ينقسم الى ثلاثة عناصر، الشباب والتراث والعولمة التي بالتبعية تطرح مجموعة من الأسئلة الشائكة، وهي لماذا يجب أن نحافظ على التراث في كل مرحلة من مراحل الوطن ؟؟
والسؤال الثاني هو أي تقنية يمكن أن نفعل أو نقوم بها من أجل ذلك؟؟
السؤال الثالث ماذا لو وثقنا تراثنا المادي بالتكنولوجيا الحديثة؟ وهل توثيق التراث بتلك الطريقة سوف يعرضه للخطر ؟ فربما يقوم القائمون على هذا العالم التكنولوجي بالأطاحة بكل ما تم جمعه !
وهل يمكن أن نعتمد على الطريقة التقليدية مضافا إليها استخدام التكنولوجيا أيضا؟
كل تلك الأسئلة الهامة لابد أن تطرح اليوم لنرى ماذا سوف نفعل أو ما يجب علينا فعله؟
ثم تحدث الدكتور محمد شحاته العمدة عن شكل الفلكلور في التسعينات وقال أنه كان علم هادئ ومتاح وبسيط حتى بداية التسعينات فالتجمعات كانت لا تزال تحافظ على شكلها التقليدي والدوائر الإقليمية والثقافية ايضا كانت تراعي ذلك فالباحث اذا اراد أن ينزل الى الشارع ليرى العادات والتقاليد والأمثال الشعبية سيجدها بسهولة ولكن مع بداية الألفية الثالثة تبدل الحال تماما وبدأت الأمور في التعقيد بشكل لافت واستشهد العمدة بما حدث في قريته في الجنوب من هدم للمباني القديمة وبناء أبنية حديثة على طراز ومعمار مختلف لا يقترب من سمات وأشكال طراز البناء في الجنوب وحتى على مستوى الزراعة كما قال تخلى المزارعون عن المحاصيل الهامة كالقمح والقطن التي كان يعتمد عليها لأن معظم السكان كما قال اصبحوا موظفين فتحولت الغيطان والأراضي الزراعية إلى حدائق بسيطه للتنزه والرفاهية ولم تعد مساحات منتجة كما كانت. ثم تحدث الدكتور أمين رسمي أمين مدرس الأدب الشعبي بمعهد الفنون الشعبية وقال أن لدينا هدف في البداية زهو تفكيك المصطلحات الخاصة بالتراث مثل الفكلور والمأثورات الشعبية …التراث الشعبي والتراث الغير مادي
وأضاف أن الثقافة الشعبية هي نتائج للموروث الشعبي فالثقافه الشعبيه هذا المصطلح الذي يبدو بسيطا يضم كل الأشكال التي تدل على الموروث
ثم تحدث الدكتور عامر منير باحث في التراث الشعبي وعضو لجنة التراث عن اهميه الشباب كأداة هامة في نقل وتوارث الموروث وأكد على أن الشباب عنصر هام في بناء عاي نهضة وبناء أي حضارة كذلك الدستور المصري الذي أعطى للشباب إهتمام كبير وفيما يتعلق بتعريف مصطلح التراث قال أنه لا بد أن نفرق بين التراث الشعبي والآثار والتراث الإنساني ، فالآثار تعد حالة ميته حدثت في الماضي وموجودة في المتاحف ، أما التراث الإنساني هو كل ما ورثته الأجيال وهو أشمل من التراث الشعبي وأضاف أن فكرة إعادت طرح التراث للشباب لابد أن يكون في ذهن الجميع ، ولكي يحدث هذا لابد أن نسرد عدد من المحاور أهمها إثارة الفكر بالنسبة للشباب بداية من غلاف القصة التي يقرأها كذلك لابد من الإهتمام بالمحتوى الذي يجب أن يتناسب مع أعمارهم وأكد على ضرورة الجلوس مع الأم والجدة لترسيخ حاله الحكي كذلك الإهتمام بإنشاء قنوات متخصصة على اليوتيوب وغيره بصورة معاصرة بعيدا عن الأنماط التقليدية، كذلك ضرورة تحويل الموروث إلى أعمال درامية لتقدم للشباب بشكل بسيط وميسر والاهتمام والسعي لإدخال التراث في المناهج التعليمية للشباب
ثم تحدثت الدكتورة دعاء محفوظ باحثة بالتراث عن النوبة التي تنتمي إليها وقالت أن الأجيال القادمة يجب أن تؤسس على التراث فالتراث النوبي على سبيل المثال حافظ لبعض الوقت علي صورته الذهنية، فلدينا بعض الحالات مثل الميلاد وطقوسه التي كانت تتطلب الذهاب بالمولود إلى نهر النيل لمسح وجهه بالمياه تبركا وأضافت أن تلك الطقوس وما يرافقها من من الطقوس الأخرى مثل عمل الأحجبه التي كانت تصنع للأطفال لكي تمنع عنهم الحسد وهي أيضا من ضمن الطقوس التي اختفت تماما وبدأ أهل النوبة يتبنون طقوس الأماكن التي انتقلوا إليها، كذلك اختلفت طقوس الزواج واستعداداته والتي كانت في القدم وفي النوبة القديمة تستمر أكثر من 40 يوم وأكدت على أن فكرة التضامن الإجتماعي هي الوحيدة التي بقيت في النوبة ونجدها واضحة في واجبات العزاء والفرح.
ثم تحدثت الدكتورة أسماء عبد الهادي عن الثقافة الوطنية وقالت أن مصطلح الثقافة مصطلح شاسع ويحتمل الكثير ونرى فيه الهوية اللغوية والهوية الوطنية، وهي ترى أن الثقافة الوطنية هي مزيج من ثقافات كثيرة محلية ورسمية ووافدة وشعبية كذلك تري أن الثقافة الوطنية هي أكثر ما يلعب ويعبث به، من تغير في أسماء الميادين والشوارع وكذلك اللغة أيضا الرسمي منها والشعبي وضربت مثل بالثقافات الأفريقية والتي بدأت بالخط العربي والآن انقطعت الصلة عن تراثهم القديم واصبحوا يتحدثون لغة المستعمر مثل البرتغالية واللغة الفرنسية وغيرها من اللغات ، وطالبت أسماء بالتحليل السياسي وقرأءة التاريخ فيما يخص التراث لانعه كما وصفته من أقوى الدروع التي تستطيع الشعوب أن تحمي بها نفسها.
ثم تحدث الدكتور محمد أبو العلا الباحث الشعبي ومتخصص في الألغاز والأمثال الشعبية عن المثل الشعبي الذي أسماه بالبوصلة التي توجه المواطن كذلك كما قال هو خلاصة حكمة شعوب وقال أن هناك أمثال كثيرة نستشهد بها حتى الآن وهو غير صحيح أن بعض الأمثال مثل “كل اللي يعجبك والبس إلي يعحب الناس” الكثير من المنتقدين قالوا أن هذا المثل توجد به سلطة استعبادية، ولذا ظهر عندنا للأسف الآن الملابس التي تمتلئ “بالرقع” لأنهم لم يؤمنوا بهذا المثل ، وقد تدخلت الأمثال الشعبية في كل شيء حتى في العلاقة بين الجيران وكانت أداه هامة من أدوات الضبط الإجتماعي مصدرها الإنسان وعلاقاته الاجتماعية وكثيرا من تلك الأمثال نجد لها خلفية دينية ولكنه للأسف الآن جزء من دوره ومن أهميته ذهبت وتلاشت بالبعد عنه. والنظر إليه علي أنه لم يعد يصلح لهذا العصر .
ثم تحدثت الدكتورة سحر محمد فتحي مدير مركز دراسات التراث الشعبي بجامعة القاهرة وقالت أن جامعة القاهرة كانت من أولى الجامعات في الوطن العربي التي اهتمت بإنشاء مركز للدراسات الشعبية والحرص على توثيق التراث الشعبي والتي تعد رافدا جماليا هاما كما تشكل هوية الشعوب وقالت أن بداية إنطلاق المركز كان التفكير أن نجمع ما بين الماضي والحاضر والمستقبل وتلك كانت الرسالة التي نؤمن بها اثناء اقامة هذا المركز ثم جاء التفكير في دمج الشباب عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي فانشأت صفحة للمركز لتفعيل الأدوات التي ينجذب إليها الشباب في الوقت الراهن الصفحة سجلت أكثر من 2000 إعجاب في أقل من شهر ، فالتراث يحتاج الشباب كثيرا فقد قمنا ببعض الورش في المركز لتفعيل دور الشباب والانفتاح على المجتمع ، كذلك جذب شريحة الأطفال.

ثم تحدث الدكتور محمد شبانه أستاذ الموسيقى بالمعهد العالي للفنون الشعبية ومقرر لجنه التراث بالمجلس عن التكنولوجيا ومدى الأمان في تسجيل التراث وقال إن تلك الشركات التي تمتلك هذه المنصات لديهم بالطبع أجندات وفكر وتوجهات خاصة لإعادة صياغة العقل الكوني للمجتمعات العربية ، وفق رؤيتهم وحدهم وطرح شبانه سؤاله وهو ، هل نمتلك من البدائل والأليات لحفظ تراثنا دون الوقوع في مشاكل الميديا العالمية؟؟ كما تحدث شبانه عن عملية ممنهجه تدور للعبث بتراثنا حتى على سبيل المثال في الأمثال الشعبية والتي تم دمج أكثر من مثل في مثل واحد كنوع من الدعابة الساذجة والفكاهة في بعض الأعمال الدرامية.

ثم تحدث المهندس محمد الحارثي استشاري تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي وعضو لجنة الشباب وقال أن هناك محاولات لطمس الهوية العربية بشكل كامل ، وقال أن الاستهداف الأول سيكون للأجيال الصغيرة والشباب لكي ينغمسوا في هوايات أخرى، فسوف نجد كل المنصات الاجتماعيه يبث فيها أنماط لسلوك ليس لها علاقة بثقافتنا وسلوكنا فالجيل الجديد وهذا العجيب في الأمر لا يدخل على “الفيسبوك بوك ” الآن بل يدخل على منصات أخرى لا نعرف عنها شيء فالجريمة التي تمت وهي أن طفل أدار جريمة وهو بدولة أخرى وسجل الشخص الذي قام بالجريمة جريمته على فيديو وقام ببثه على ” الدارك ويب” والذي لا يعرفه الكثير أن الدخول على هذا الموقع بأكواد معينة وما يحدث فيه لا يستطيع أي شخص أن يتخيله ، كذلك أشار الحارثي إلى مشاهد في بعض الألعاب الألكترونية تعود الطفل على المثلية الجنسية والحل كما قال ليس أن نقوم بعمل فيسبوك مصري ولكن هو المحاسبة والمراجعة، لكل ما يقدم لأطفالنا،
وعن توثيق التراث عن طريق التكنولوجيا قال أنه لا يمكن أن يتم عن طريق الميديا فقط فهي مجرد إحدى أدوات إتاحة التراث ولكنها ليست مكان للتوثيق وعن الذكاء الاصطناعي قال أنه يعمل بالبيانات التيو أعطيت وأدخلت عليه ومن يتحكم في تلك البيانات هو الذي يستطيع استخدامه والإستفادة منه، وأكد أن تراثنا إذ لم يحول لتراث رقمي وبيانات رقمية فلن نستطيع توثيقه وحفظه فيجب أولا كما قال أن نحوله لمحتوى رقمي في قواعد بيانات خاصة بكل عنصر من عناصر التراث وكل منطقة أو مدينة منفصلة ، والا لن نملك حق المحافظة عليه
ثم تحدثت الدكتورة نهله أمام مستشار وزيرة الثقافة لشئون التراث عن صحوة التراث وقالت أن السنوات الأخيرة اصبح هناك صحوة واضحة للتراث داخل البيت المصري نتيجة الشعور بالخطر ، فسوف نجد أن الأغاني التراثية تم إعادة غنائها من قبل الشباب ،
وعن التكنولوجيا قالت دون شك هناك تطور بشكل كبير فيها ولابد أن نستغل ذلك فيما يخص التراث ، وعن أساليب البحث عن الطقوس التراثية قالت أن هناك أساليب كثيرة للبحث عن ما يخص التراث منها البحث عن المكان أو الطقس نفسه فيمكن أن نبحث عن بعض الطقوس التراثية القديمة مثل “السبوع والعرس” الى آخره وأضافت أنه لابد من كافة.
التخصصات أن تستفيد مما تم جمعه في أرشيف التراث وأن يؤخذ منه الفنانين بكافة تخصصهم ثم تحدثت عن بعض الأماكن التي ترفض دخول من يرتدي” الجلابية” وقالت انها تمثل جزء أصيل من تراثنا الجميل ، وعاتبت على ذلك وقالت أن من حق من يرتديها أن يدخل كما هو مسموح لأصحاب الزي الخاص بالبلاد الأخرى بالدخول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى