مقالات

عبير مدين تكتب: كلمتين ورد غطاهم

 

قد لا تصدق يا عزيزي أني كنت انتظر خبر رفع سعر رغيف الخبز منذ أغلقت صناديق الانتخابات أبوابها فخلال الفترة الماضية لم تخلو مناسبة من التلويح بهذا الكارت وكأن من العيب على دولة ذات سيادة أن توفر شيئا من الرفاهية لأبنائها هذا إن كان موضوع الدعم تدليل من الدولة لأبنائها، وعليك أن تفهم يا عزيزي أن الدولة ليست هي الرئيس والحكومة والنائم في العسل البرلمان الدولة يا عزيزي هي الحدود الجغرافية، هي المواطن، وهي المواد. النظام الحاكم مجرد موظف يحافظ على حدود هذا الدولة ويدير مواردها قلت أو كثرت ويعمل على تحقيق رفاهية العيش للمواطن بنسب متفاوتة مقابل أجر يحصل عليه نهاية كل شهر فليس تفضل منه ولا منه ما يقوم به من عمل.

كم من دولة فقيرة الموارد استطاعت تحقيق نجاحات في مجالات اقتصادية لا تخطر على بال وكم من دولة لديها من الموارد ما لا يعد ولا يحصى وسقطت في مستنقع الديون والفشل ثم الاحتلال، الموضوع محوره تخطيط جيد،حسن إدارة، إسناد الأمور للكفاءات وترتيب الأولويات.

الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية على المواطن جعلت منحنى شعوره بالانتماء في تراجع مقلق أمام استخفاف من يقوم بإدارة البلد.

الموضوع ليس موضوع زيادة سعر رغيف الخبز المدعم من قبل انخفض وزنه وقل عدده، هناك العديد من الخدمات الأساسية والسلع التي يحتاجها المواطن إما في تراجع أو في أزمة أو ارتفع سعرها بجنون وفشلت معها سياسة المقاطعة.

منظومة العلاج والدواء أصبحت خنجر في ظهر المواطن تراجعت الخدمة بشكل مرعب، نقص الأدوية والمستلزمات في المنشآت الحكومية والخاصة يمثل خطرا صحيا وماديا على المواطن رغم أنه حقه الذي كفله الدستور، ملف التعليم وتراجع دور المدرسة شبح يطارده، الإعلام وما ادراك ما الإعلام ومخطط خبيث لتجهيل الشعب وشغله بتريندات ذات محتوى هابط 

البلد في اسوأ فترات تاريخها ومناداة البعض بثورة شعبية ليست الحل ما زلنا نعاني من ثورات الأمس الأمر هذه المرة متروك للسماء ولضمير المؤسسة العسكرية إما أن تترك الشعب يعاني من ديكتاتورية صنع القرار وتكتفي بالحصول على مزيد من الامتيازات والمكتسبات أو أن تتنازل وتنقذ الدولة الموضوع من وجهة نظري لا يحتاج للكثير من الأقاويل والتمطيط، لا يحتاج سوى إلى كلمتين ورد غطاهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى