خواطر

خواطر منوعة..63..تكتبها الأديبة: أطياف الخفاجى

 

أُريد أن أحُبك حباً مختلفاً حُباً ناضجاً، حُباً لاشوائب فيه

حُباً يُقطع فيه العهد ولا يُنقطع فيه الوصل.. 

في عيد الحب يتبادل العشاق الورود الحمراء.. أما أنا فأحببت أن اصنع مدينة للعشاق، مدينة يملؤها السواد..

بلون شعرك.. 

بلون عينيك.. 

بلون غيابك.. 

بلون لقائنا المستحيل.. 

عذراً سادتي لاتقرأوا حروفي بأعينكم، بل اقرأوها بقلوبكم حتى ينضج المعنى بداخلكم، فأنتم تعلمون ان من جراحي تكونت بحور، ومن أنيني شيدت قصوراً، وجميع الأيام من حولي تدور..

 كأني في ساقية ليس لها قرار..

افتقدك ولكني لا أعلم كيف اكتبها..

 تعال؛ فقد تأخر مجيئك والوقت أصبح قضية أخرى.. 

تعال ودعني أراك قبل الرحيل.  

◾◾◾◾◾◾◾◾◾

علمني كيف يكون الحب تحت المطر فبعض القطرات على ثوبي كفيلة باستخراج مفاتن الحب لدى حنجرة البوح….

ولدت تحت البحر لؤلؤة من ذرة رمل…

ارضعتني الأيام حلو الحروف وتقيئت سخرية القوافي..

سقط سهواً كعب مرتفع من الأسطر في قاع بحر… 

الهث خلف عمري وقلمي الذي ما زال يبحث عن كسرة خبز يغلق بها جوع الحروف..

خبز يفتقر لملح الأيام وتنور مذكراتي..

ولدت لأكون للسرطان روحاً تلازم اطراف ثوبي الذي لازمني منذ طفولة جمالي..

اتذوق ابجدية الحياة وكأنني أرتدي ثياب الحروف من حضن الشمس وسيقان اقلامي….

◾◾◾◾◾◾◾◾◾

يتسائل الكثير عن الحب، وهل له علاقة بالفصول الاربعة؟هو ربيع حين ينبض بقلبك أول مره كفراشة تتنقل على وريقات الياسمين… وشتاء حين نترك اثار اقدامنا بطرقات تخطيناها معاً محتها ثلوج الوجع…وصيف يذيب كل ما في داخلنا من حنين لذلك الذي سمي نفسه بالحبيب…وخريف حين تسقط اقنعتهم  على ارصفة الخداع..وسأكتب عن الحب فصلاً خامساً تاركة ذلك القلب بحجرة لن يدخلها النور إلا من خلال ثقب صغير ينبض بصدر آلمته فصوله الاربعة…….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى