المرأة

الحفاظ على التراث بمنتجات ومشغولات سيدات النوبة

كتبت/ رانيا البدرى 

 

يعتبر البيت الريفى المعروف بـ«البيت النوبى» فى منطقة الطود جنوب الأقصر من الأماكن المعروفة بالأقصر فى الحفاظ على التراث النوبى بجميع مشتملاته، وخصوصًا الحرف والمنتجات البيئية والحرفية، والتى يحرص أهل النوبة بالأقصر على نقلها من جيل إلى جيل.

ويتبنى المركز الريفى استراتيجية التدريب؛ التى من خلالها يحافظ على التراث النوبى داخل المركز والذى أسسه الدكتور سمير فرج صاحب فكرة إقامة المركز الحضارى النوبى فى عام 2008، وقد تكلف إنشاء المركز الحضارى النوبى فى الأقصر، وقتها 227. 2 مليون دولار، كمركز لتدريب وتأهيل الأسر المنتجة فى صعيد مصر، على الحرف اليدوية التراثية.

ويستهدف تدريب وتأهيل الأسر المنتجة، والحفاظ على التراث النوبى من الاندثار، كما يقدم عشرات من الأعمال التى تمثّل منتجات الحرف اليدوية النوبية كفنون الحياكة والتطريز والفركة، إلى جانب الأعمال التى يتم صناعتها وكذلك عدد كبير من المشغولات التى تعبر عن المجتمع النوبى، ويضم العديد من التشكيلات منها أوانى من الخزف بتشكيلات مختلفة وحلى مطرز من الخرز، وشنط ومقتنيات خاصة من الخوص، طرح وأغطية للرأس بألوان بديعة، سجاد وكليم برسوم وألوان جذابة، كلها منتجات يدوية بديعة لا تخطئها العين لتميزها ودقتها وجودتها وجمالها.

وقال الدكتور حمدى عبدالمحسن، الباحث فى التراث، وعضو مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، إن الفتيات والسيدات يبدعن فى البيت الريفى من إخراج المنتجات بهذه الطريقة والتى تمثل تراثا عريقا وأصيلا وتعبر عما يتميز به الإنسان النوبى من لمسة فنية انعكست على هذه الفنون الحرفية والبيئية التى ينتجها المشاركون فيه من أعمال وحرف ومشغولات، مؤكدا أنه أحد مشروعات خطة التنمية الشاملة لمدينة الأقصر، بجانب طريق الكباش الفرعونى ومكتبة مصر العامة وغيرها من الأماكن التى تحافظ على التراث والتاريخ، ويقع المركز الريفى فى مكان متميز يربط البر الشرقى فى الأقصر بالبر الغربى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى