يا قلب كن بالقليل راضيا زاهدا
وارض بما قد كتب الله لك، و أسعد
فالخير يأتي لمن يقنع بحكمة الخالق
و للذي بالصبر تمسك،
يرقى طريق موصل إلى الجنة
إنما الرضا بالقليل كنز مؤمن
يغنيه عن بحر الأسى و آلامه
و إنما القناعة مال لا ينفذ
و في قلب كل مسلم فخر
تغنيه عن كل كنوز الدنيا طمعا
و يرى نفسه دائما غنيا
و يعيش عيشة طيبة هنية
لا تبحث عن الأقدارِ في الخيال
فالله يكتب ما يصلح لك غدا
و أستبشر بما يأتي من الأمل
وارض بما قسم الرحمن من مددا
يكسبك محبة الله ، و يقيك الحسد
و الحقد و الضغينة و النميمة
سعادتك ليس بما تملك من مال و أوراق
بل بالرضا بالقليل، تنال السؤددا
و اجعل يقينك في المولى ملازمة
فهو الذي قدر الأرزاق و حدد الأجل
من يقنع يحظى بالخير و النعم الذي وعدا
فكن شكورا على ما جاد الله عليك من عطا
فلا مال و لا ذهب ولا بنون يفيدك يوم الوداع
إن لم تسجل في حنايا صحيفتك ما يسعدا
يا قلب كن بالرضا في العيش قانعا
و ارسم من حروف الأمل شعاعا
و لا ترهق النفس و لا تجلدها إن أخطأت
فالروح تسمو إذا اقتنعت بأن الفشل هو للنجاح معبرا
ارض بما قد قضى الرحمن من قدر
فالخير في طياته يأتيك متبعا
و لا تبتغي العز في جمع الأموال
إنما العز في تقوى الله متسعا
و تمسك بحبل الله في درب الحياة
وعش راضيا مؤمنا بقضاء الله ،
و امض برأسك مرتفعا و بنفسك مفتخرا .
العمر يمضي سريعا مثل أضغاث
فلا تضيعه في الهم ولا الوهم
و ركز على ما بيدك ،
يكتمل الإيمان و الثقة بالله
و اجعل الرضا بما قسم الله لك
الرجاء ، تكن أسعدا
