الشمال المحاصر منذ تسعة ٱشهر كاملة من الحرب.
اليوم يتخبط في مجاعته وهو الرافض لمشروع التهجير الصهيوني والدافع عن شرف هذه الأمة المتخاذلة.
الشمال أسقط كل الخطط الصهيونية من أجل استسلام غزّة وتهويدها.
بقي صامدا،ثابتا،في رقعته تحدى كل أنواع الجريمة والحرب النازية.
صمد على كل أشكال الظلم والتعذيب.
قبل بكل الخسائر المادية والبشرية،
اليوم يواجه موت ٱخر ويدفع ثمن صموده بمجاعة متفاقمة وموجعة ليست لأنها من عدوّ و كيان صهيوني بل لأنها من حصار عربي شقيق.
معلبات فاسدة، لم تعد وجبة من الجوع بسبب أسعارها الخيالية التي توافق سعر لحم.
طحين متوفر ولكن من يشتري؟
و أين المال؟
شعب خارج عن مجال التوظيف والعمل لمدة تسعة ٱشهر لا يملك مدخول لكي يقتني كيس طحين حتى.
كيف لأمة عربية ومسلمة يمكنها أن توفر غذاء وطعام لشعب لم يطلب السلاح حتى .يخذلوا شمال غزّة و هو المدافع عن شرفهم؟
الجوع شهادة أخرى يدفع ثمنها أهل شمال غزّة فلماذا لا يتحرك المسلم الشقيق لنصرتهم؟
