المرأة

الطفولة المبكرة في البيئة الرقمية والذكاء الاصطناعي

نورس مفتاح 

 

إن التفاعل مع البيئة الرقمية واستخدام الذكاء الاصطناعي في مراحل الطفولة المبكرة له تأثيرات عميقة على نمو الأطفال وتعليمهم. الأطفال في هذه المرحلة يكونون في مرحلة استكشاف وتطوير مهاراتهم الأساسية، ولذا فإن تفاعلهم مع التكنولوجيا يمكن أن يكون ذا فوائد كبيرة إذا تم استخدامه بشكل صحيح.

حيث أشارت مؤسس شركة السوسنة للتدريب والتطور أ. إيمان حداد أنه في عصر الذكاء الاصطناعي أصبح الجميع بكافة الأعمار والمهن والتخصصات تعلم واستخدام هذه الأغراض متعددة، ويعتبر الأطفال هم قادة المستقبل من أهم الفئات التي يجب تعلم وتعامل مع هذه التقنيات المتعددة أبرزها الروبوتات الذكية، والبرمجية. وحينما نتحدث عن هذا العصر الرقمي لا تستطيع منع أطفالنا من مواكبة عصر الذكاء الاصطناعي خاصة ونحن لا ننجز من البيئة الرقمية، فإذا تسأل البعض عن الأهمية لماذا يجب على الطفل في هذا السن تعلم الأدوات الرقمية ستجد الأجوبة منطقية أن الطفل من هذا السن يحتاج إلى تعلم الأدوات والتفاعل مع هذه البيئة الرقمية ويتعلم التخطيط والتنظيم وحل المشكلات واستكشاف مواهبه وتنمية قدراتهم في عالم الرقمي وإيجاد ما هي الخطة المناسبة لتعلم الأطفال الأدوات الرقمية؟

عندما نتحدث عن العمر المناسب للطفل لبدء التفاعل في البيئة الرقمية فلا يوجد جواب محدد، فقد ثبت في دراسات أجريت أن بعض المواقع في التطبيقات تعلم لغة البرمجة للأطفال حاليا من عمر 6 سنوات أتاحت له الأدوات الرقمية أبرزها إنشاء ألعاب بطريقة سهلة وبشكل ممتع للطفل فهناك يوجد أدوات للمبرمجين الصغار التي تجعلهم يبتكرون ألعاب رقمية ولغات برمجة عبر أدوات مثل Scratch تم إطلاق موقع تعلم استكشافات حل المشاكل، وهناك إمكانية تعلم لغة برمجة تناسب مع أعمارهم من عمر 6 سنوات عبر الموقع المعروف وهو school Ai و magic school وعرضنا من البرامج التطبيقات الروبوت المصمم من خلال شركة مانستر روبوتكس و AI school و little Sophia عبارة عن روبوت يساعد الأطفال في التعلم وتعليم اللغة العربية وتنمية أساليبهم في الرقمي.

أما بالنسبة لماذا يجب أن يتفاعل الأطفال مع البيئة الرقمية، وذلك لأنهم قادة المستقبل، وقادرين من ناحية فكرية على استيعاب المواضيع بشكل سلس وتفاعل أكبر مع المواضيع المطروحة التي ذلك يحكموها ما تعلموه وتدربوا عليه من تقنيات على دراستهم وحياتهم اليومية وتصبح لديهم تفكير تحليلي بشكل أعمق.

بالرغم من الإيجابيات التي يستفيد منها الأطفال من انخراطهم مع العالم الرقمي إلا انه هنالك سلبيات لها انعكاس على نفسية الطفل وأيضاً أضرار جسدية لذلك يفضل البدء من الأهالي والمؤسسات التعليمية من اعطائهم الارشادات اللازمة للاستفادة من التقنيات الحديثة بتعليم الأطفال وتحفيزهم للانطلاق إلى مسيرة تعليمية مختلفة وايضاً هنالك العديد من المنصات التعليمية تساهم في بناء جيل متقدم وأيضاً يربط بين الأهل مع الطفل وذلك بذكروا الأهل أن طبيعة الوسائل المختلفة من التواصل الاجتماعي هي أنواع من المغريات التي يتعلمونها والتي تعطيهم الدروس اللازمة لتنبيههم بأن هذا المجال هو سلاح ذو حدين بل الغاية منه هو تحميل برنامج يجب على الأهل متابعته للحكم وأيضاً مع الوقت الذي يقضيه على الهاتف.

وأخيراً نشجع الجميع لاكتساب أطفالهم معارف ومهارات رقمية، ولكن يحذر بأن تكون للطفل فترة زمنية محددة مع محاولة الترفيه والابتعاد عن الشاشات والتقنيات وزيادة من التواصل بين الأطفال وأيضا بين المدرسة وأيضاً متابعة التعليم الحكومي لمساعدة الأطفال وتثقيفهم في التعامل مع العالم الرقمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى