فن

مكتبه تنميه تشهد فعاليات توقيع ومناقشه الباص للشاعر والكاتب صالح الغازى

وليدمحمد

شهدت مكتبة تنمية  ، حفل توقيع ومناقشة رواية “الباص” للشاعر والكاتب صالح الغازي، شارك فيها الناقد الأدبي د. هيثم الحاج علي وأدارتها الإعلامية سماح عبد العزيز.

خلال تقديمها تحدثت سماح عبدالعزيز عن أهمية الرواية في تسليط الضوء على حياة المغتربين في الكويت، عبر قصة أحمد صابر الذي يستخدم الباص للانتقال يوميًا إلى عمله، ومن خلال نافذته، ينقلنا الكاتب إلى حياة المدينة بعيون الغريب ملقيًا الضوء على قصص الغربة والحنين والذكريات.

وأوضح الناقد د.هيثم الحاج علي أن الكاتب استطاع بمهارة نقل تعقيدات الحياة والغربة. مضيفاً: عبر صفحات الرواية، نرى بطلها أحمد صابر يواجه صعوبة في بناء علاقات إنسانية حقيقية مع الآخرين، باستثناء طفل صغير.

هذا يعكس حالة التقوقع والتوجس التي يعيشها، حيث يجد العالم من حوله عابرًا ولا يستحق التورط فيه. وأضاف أن اللغة المستخدمة في الرواية كانت محايدة، مما يعكس رغبة السارد في الحفاظ على مسافة عاطفية من القارئ.

فهي أيضًا لا تريد أن تتورط، وكأن السارد لا يريدنا أن نسمع صوته إلا في المقطع الذي ينتقل فيه السرد من ضمير المتكلم إلى ضمير الغائب لتحكي تاريخ البطل وتفسر اختياراته، فهو لا يريد أن يخبر أحدًا بالحقيقة هربًا من شيء ما.

وفي إجابته على سؤال حول تمثيل رواية “الباص” للثقافة الخليجية، بل ومحاولة انتمائها لها في بعض الأحيان، قال د.هيثم: في الرواية لو كانت تدور في أمريكا اللاتينية، لكانت ستتمكن من إيصال نفس الحالة التي عبرت عنها، لأنها تركز على حالة أشبه بأدب الرحلات، ولكنها ليست أدب رحلات، لأن أدب الرحلات يتميز بالاستمتاع، وهذا ما لم يحدث في الرواية. أرى في الرواية استمرارًا لحالة البلدة الأخرى لإبراهيم عبدالمجيد، فهو مضطر للذهاب.

وعن تجربته في كتابة الرواية، أشار صالح الغازي إلى أن الهدف الرئيسي كان إظهار معاناة الشباب المغتربين ومحاولاتهم لتحقيق ذواتهم في بيئات جديدة.

وقال: «أردت أن أظهر المأساة التي يعيشها العديد من الشباب المغتربين الذين يواجهون الحياة بمفردهم دون دعم أو توجيه. وأضاف عن حالة التوجس التي تحدث عنها د. هيثم، قائلاً: إنها حالة طبيعية بالنسبة للسياق والعالم الرأسمالي التي تتحدث عنه الرواية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى