فن

أمير خوري: سيمفونية الشرق والغرب على أوتار الكمان

كتب: خالد البسيوني

 

في لحظة سحرية، يتوقف الزمن وكأن العالم بأكمله يستمع إلى نغمات الكمان التي تخرج من بين يدي أمير خوري، الموسيقار السوري الكندي الذي استطاع أن يبني جسراً فنياً يربط بين الشرق والغرب، يسحر جمهوره بألحانه العذبة التي تحمل في طياتها قصصاً من بلاد الشام وأحلاماً كندية.

بدأ شغف أمير خوري بالموسيقى في سن مبكرة، حيث تلقى تعليمه الموسيقي في المعهد العالي للموسيقى، ما صقل موهبته ومهاراته العالية في العزف على الكمان. 

بعد تخرجه، انطلق في رحلة فنية حافلة بالإنجازات، حيث تعاون مع نخبة من نجوم الغناء العربي، منهم: إيهاب توفيق، مروة ناجي، محمد سرور، صباح فخري، معين شريف، طوني حنا، عبده ياغي، وحمزة نمرة، كما شارك في العديد من الحفلات في لبنان مع الفنانين رضا، نيللي مقدسي، ولطيفة التونسية.

لم تتوقف مسيرة أمير خوري عند هذا الحد، فقد انتقل إلى كندا حيث استمر في تألق ونجاح، وأسس مدرسة “music at the towers toronto” المتخصصة في تعليم الآلات الوترية. كما شارك كعازف منفرد “سوليست” مع أوركسترا روز برامبتن، وقام بالمشاركة مع العديد من المطربين والموسيقيين المحليين والعالميين. 

يمتاز أسلوب أمير خوري الفني بقدرته على الجمع بين الأصالة الشرقية واللمسة الكلاسيكية الغربية، مما يجعله فناناً متميزاً وقادرًا على الوصول إلى قلوب الجمهور من مختلف الثقافات. 

إن قدرته على العزف على مجموعة متنوعة من الألحان، من الموسيقى العربية التقليدية إلى الموسيقى الكلاسيكية المعاصرة، تجعله شخصية فريدة في عالم الموسيقى.

اليوم، يُعتبر أمير خوري أحد أبرز العازفين على الكمان في العالم العربي والكندي، وقد ترك بصمة واضحة في المشهد الموسيقي العالمي. إنه ليس مجرد عازف موهوب، بل هو سفير للموسيقى العربية، ينشر جمالها وأصالتها في كل مكان يصل إليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى