مقالات

لله في الآفاق آيات .. بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

إن الحمد لله، نحمده ونستغفره ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، بعثه الله رحمة للعالمين هاديا ومبشرا ونذيرا، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة فجزاه الله خير ما جزى نبيا من أنبيائه، فصلوات ربي وتسليماته عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، وعلى صحابته وآل بيته، وعلى من أحبهم إلى يوم الدين أما بعد، إن لله في الافاق آيات لعل اقلها هو ما اليه هداكا، ولعل مافي النفس من آياته عجب عجاب لوترى عيناك، والكون مشحون بأسرار إذا حاولت تفسيرا لها أعياكا، قل للطبيب تخطفته يد الردى من يا طبيب بطبه أرداكا، وسئل المريض نجا وعوفي بعدما عجزت فنون الطب من عافاكا.

وسئل الصحيح يموت لا من علة من بالمنايا يا صحيح دهاكا، وسل البصير وكان يحذر حفرة فهوى بها فسأله ما الذي اهواكا، بل سائل الاعمى خطا بين الزحام بلا اصطدام فسئله من يا أعمى يقود خطاكا، وسل الجنين يعيش معزولا بلا راع ولا مرعى فسأله من ذا الذي يرعاكا، وسل الوليد بكى وأجهش بالبكاء ما الذي ابكاكا، واسأل بطون النحل كيف تقاطرت شهدا وقل للشهد من حلاكا، وإذا رأيت الثعبان ينفث سمه فسأله من ذا بالسموم حشاكا، وإسأله كيف تعيش يا ثعبان أو تحيا وهذا السم يملأ فاكا، وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا ميت فسئله من ذا الذي أحياكا، وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو وحده فسئله من ذا الذي يرعاكا، فاللهم صلي وسلم وبارك علي النبي الأصيل الحبيب الذي لم يتخلى عن الرساله التي كلفه المولى بها

الإ بعد تمامها ونشرها فها هو الأصيل الذي أحب زوجتة السيدة خديخة بنت خويلد رضي الله عنها في حياتها وبعد فنائها فهو صلي الله عليه وسلم ما كان يذكرها الإ بكل جميل وحسن فكانت السيدة عائشه رضوان الله عليهن أجمع تقول والله إني لأغار من خديجة وهي في قبرها فهذا من وإين؟ فهذا من شدة أصالة النبي الكريم صلي الله عليه وسلم وإمتداحه للسيدة خديجة رضي الله عنها فكان يزور أقاربها ويزكي صديقاتها فهو خير من بقي على الود والوصل مع أصحابه وأقرنانه وذويه، الأصيل حبيب قلوبنا محمد صلي الله عليه وسلم، وننقتل من سيرة المصطفي الى أقواما من أمته ورثوا عنه الأصاله والمرؤءة والشهامه تتلخص في كلمه رائعه الا وهي إبن الأصول، الذين هم كثيرون في حياتنا فنتحدث عنهم بكل حمائدهم وخصالهم الكريمه وصفاتهم. 

بأمر المولى أولاد الاصول وهم أناس بقربهم نسعد وبصحبتهم نفرح وبرفقتهم يرتوي فؤادنا فهم معنى السعادة والهناء والسرور وهدية جميلة من ربنا الجميل سبحانه وتعالي، ولكن من هم ولاد الاصول؟ فإن في حب ولاد الأصول نسطر أرق وأجمل وأعظم الكلمات والأبيات، فإن إبن الأصول كرامته رقم واحد ونفسه عزيزه عليه جدا جدا، وإبن الاصول بيعتذر لو غلطان وبيقول معلش أنا آسف بكل تواضع لأن ده بيرفع من قدره ومقامه اللي هو مرفوع أصلا، وإبن الاصول عمره ما بينكر فضل حد عليه بعد ربنا طبعا أو ينساه ودايما على الملأ يقول دا سندي، وإبن الاصول عمره ما بيرد الأذى ولكنه يبدأ بالصفح والتسامح والعفو، وإبن الاصول بيبقى علي العهد لأخر لحظه وعمره ما يخون أبدا ووقت الشده يقولك روحي وكلي ملكك وليك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى