مقالات

الزهرة العناق تكتب/ نصيحة تنفعك

 

Mind your business to live in peace.

Each one for himself and Allah is for all.

عجبا لمن يتتبع زلات الآخرين صباحا مساء، يتلصص على هفواتهم، يقتفي أثر سقوطكم و يتمحص الكلمات كأنه شرطي المرور و كأن في ذلك ملاذا لروحه التائهة. غارقا في تحليل تفاصيل لا تزيده إلا تيها، يغوص في أعماق النقد حتى صار خبيرا بأخطاء الغير، جاهلا بذاته، و كأن عيوبه كتبت على صفحات لا تقرأ، يراها كل من مر إلا هو.

كيف له أن يرى أخطاءه وقد أقفل نوافذ الوعي عن نفسه، وأصبح عبدا لأوهام التفوق، يظن نفسه أنه فوق الجميع، بينما روحه تحترق في صمت، وتتآكل من الداخل كخشب تسرب إليه التسوس، هش يخشى الرياح، لكنه يتظاهر بالصمود.

الحوار ليس مجرد كلمات تلقى في الهواء يا أنت، بل نافذة على أرواح الآخرين، مرآة تعكس جمال الإنسان في تواضعه.

ما الفائدة إن كنت تملك لسانا حادا وحكمة غائبة؟

حقيقة إنك لا تدرك أنك كلما نبشت في أخطاء غيرك، كنت أولى بأن تنتبه لنفسك، لأن المرء العاقل لا يرى إلا ما يجمله ويزين أخلاقه، ولا يهتم لما يعكر صفو القلوب.

لنتعلم أن فن الصمت حين يكون الكلام مدمرا، و لنتعلم أن الحوار الحقيقي يبدأ أولا من حوارك مع نفسك، علك تجد فيها ما ينقصك، وما يغنيك عن تتبع خطى الآخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى