مقالات

درب ابنك على مواجهة التنمر .. بقلم/ الزهرة العناق

 

يولد الطفل صفحة بيضاء، تحيط به مشاعر الطيبة والمحبة، لا يعرف معنى السواد ولا يدرك مرارة اللسان الجارح. وحين تلقى عليه سهام التنمر، يجد نفسه أمام مرآة الواقع الذي لم يهيئ له بعد. هنا، يكمن دورنا نحن كأسرة و مسؤولين تربويين ، لنبني في داخله جدران الثقة، و نغرس في قلبه بذور الإيمان بنفسه وقيمته.

علم طفلك أن التنمر ليس انعكاسا لضعفه، بل هو صدى لأرواح تائهة لم تجد نور الطيبة في قلوبها. ذكره بأنه أقوى من الكلمات الجارحة، وأن ابتسامته هي السيف الذي يتصدى لكل محاولة لزعزعة سلامه الداخلي. ازرع فيه حب نفسه، قل له إنه جميل بما هو عليه، و أن الكمال لا يوجد في البشر ، بل الكمال لله.

كن معه، لا تعلمه أن يرد الإساءة بمثلها، بل علمه أن يكون أكبر من صغائر الآخرين. أخبره أن التسامح ليس ضعفا، بل هو قوة لا يملكها إلا من سامت روحه وارتقى قلبه. واجعل من قلبه أرضا تنبت فيها أشجار الكرامة، لتكون ظله حينما يشتد الحر عليه يوما .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى