اخبار عالمية

بعد إعلان ألمانيا رفضها استهداف كييف مخاوف أوروبية وانقسامات علنية بشأن أوكرانيا

خوفًا من التصعيد الروسي بأسلحة أشد فتكًا حزب الإصلاح البريطاني المتطرف يحذر استخدام صواريخ غربية

 

في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للضغط على الغرب للسماح له باستهداف العمق الروسي بأسلحة الغرب، وإعداد خطة تضمن استمرار الدعم الأمريكي بعد بايدن بهزيمة روسيا -كما يزعم- بشكل سريع ومفاجئ وانتهاء الحرب دون تنازلات أوكرانية، ظهرت انقسامات غربية وعلنية بسبب أوكرانيا، بعد إعلان ألمانيا رسميًا رفضها استهداف كييف العمق الروسي.

كما رفضت ألمانيا إرسال صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، كما حذر حزب الإصلاح البريطاني اليميني المتطرف من استخدام صواريخ غربية بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية، سيؤدي إلى تصعيد خطير، وذلك خوفًا من التصعيد الروسي بأسلحة أشد فتكًا كمًا أو نوعًا

وتتجه أصوات بعد فشل القوات الأوكرانية في استغلال الدعم الغربي والتقدم في مواجهة روسيا، وعناء أوروبا من الفوضى الأوروبية والاقتصادية، ونقص ألياتهم وذخائرهم العسكرية بعدما أُرسلت لأوكرانيا، في الوقت الذي ارتفع النمو الاقتصادي الروسي رغم محاولات الغرب لاستنزافه.

ويعيد البعض تغير الموقف الأوروبي لبعض الدول بشأن أوكرانيا ومنها ألمانيا، إلى قرب الحدود الروسية الأوروبية، بجانب دخول الشتاء، وحاجة ألمانيا ودول أوروبا للنفط والغاز الروسي، بعد حرمانهم منهما لأكثر من عام، كما أن أوروبا هي أكثر المتضررين من توقف خطوط الغاز الروسي نحو القارة الأوروبية، وواشنطن أكثر المستفيدين من نزيف روسيا وزيادة إنتاج مصانع السلاح الأمريكية بعد إشعال النزاع واستمراره.

كما أن أوروبا تعلم جيدًا أن روسيا ليست وحدها عسكريًا أو اقتصاديًا، في الوقت الذي تقف فيه أوروبا وحدها في مواجهة عجز الطاقة والضغوط الاقتصادية، كما أن ألمانيا تتجنب التورط في حرب ضد روسيا بشكل مباشر، خاصة وأن الحرب أثبتت أن كثير كل دول أوروبا تعاني نقص في التسليح والذخيرة وإعداد الجيوش والحرب الإلكترونية والمُسيرات، كما أن الاقتصاد الأوروبي لا يملك ما يعتمد عليه في حال صراع طويل الأمد، كما تملك روسيا النفط والغاز ومصانع ضخمة لإنتاج السلاح.

ورغم المفاجأة التي حققتها أوكرانيا باجتياح مدينة كورسك الروسية شرق روسيا يوم السادس من أغسطس الماضي، والسيطرة على عشرات القرى والبلدات الروسية، إلّا أن بوادر انهيار دفاعي للجيش الأوكراني شرقًا في إقليم دونباس، ظهرت بعد قصف روسي متواصل لعدة أيام بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة، واستهداف محطات الطاقة ومناطق تجمع الجنود ومراكز تصنيع المُسيرات ومحطات الكهرباء والمياه وملاجئ في عدة مدن في مقدمتها كييف وخاركيف، ونجاح الجيش الروسي في تحقيق مكاسب كبيرة، بسبب التوغلات الكبيرة والمكاسب الميدانية داخل العمق الأوكراني.

وفق صحيفة التايمز البريطانية، فإن تقدم القوات الأوكرانية، يبدو وكأنه نوع من الإلهاء عندما يُنظر إليه من شرق أوكرانيا في إقليم دونباس، ففي ظل تقدم روسيا شرقًا بسرعة مخيفة، يواجه زيلينسكي في كورسك عدَّة انتقادات، لأن زيلينسكي يتحجج للغرب بأن اجتياحه لكورسك هو ما أضعف جنوده شرقًا، إلَّا أن الغرب يرد بأن التقدم الروسي يسبق اجتياح كورسك بشهور، وتشير التايمز إلى أن الوضع الحالي فأوكرانيا يشهد “فشل دفاعي أوكراني كامل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى