مقالات

الخطوة الأولى في التربية الصحيحة .. بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أما بعد، إن إختيار الزوجة الصالحة أو الزوج الصالح، هو الخطوة الأولى للتربية السليمة، وتعرفون حديث النبي صلي الله عليه وسلم عندما قال “إذا أتاكم من ترضون دينه وخُلقه فزوجوه” وحديث النبي صلي الله عليه وسلم عندما قال “فاظفر بذات الدين تربت يداك” وكما من أساليب التربية الحسنة للأبناء هو الدعاء بأن يرزقه الله ذرية صالحة، وهذا قبل أن يرزق بالأولاد فقال تعالي “رب هب لي من الصالحين” وأيضا التسمية عند الجماع للحديث النبي صلي الله عليه وسلم عندما قال “لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن قضي بينهما ولد لم يضره الشيطان أبدا” 

وما يفعله إذا رزقه الله بمولود من مثل الأذان في أذنه وتحنيكه وحلق رأسه، واختيار الاسم الحسن له، والعقيقة عنه وختانه، وأيضا الدعاء للأولاد بالصلاح بعد وجودهم، وقد كان الأنبياء يهتمون بذلك، وعدم إخافة الصبي بالجني والظلام و الحرامي، لاسيما عند البكاء، وتمكينه من أن يخالط الآخرين، إذا لم يخشى عليه منهم، وكما من أساليب التربية الحسنة للأبناء هو عدم إهانته وتحقيره خصوصا أمام أخوته وأقاربه، أو الأجانب، وألا ينادى بألفاظ غير طيبة مثل كلمة يا غبي، وتنبيهه للخطأ برفق ولين، وعدم معاقبته إذا أخطأ أول مرة، وأيضا الإعتدال في محبة الولد، بأن تشعره بمحبته مع عدم التدليل الزائد، وأيضا أخذ الإحتياطات عند قدوم الطفل الجديد، وكما يسمح للطفل الأكبر بمساعدة أمه في إحضار ملابس الطفل الجديد، ويسمح له بمداعبته حتى لا يحقد عليه، وتحقيق العدل بين الأولاد.

وعدم السماح للابن أو البنت بلبس البنطلون بعد عمر السابعة تقريبا، وكما من أساليب التربية الحسنة للأبناء هو فصل البنات عن البنين كل في غرفة مستقلة، أو التفريق في المضاجع إن كانوا في غرفة واحدة، وأن يعلم الاستئذان عند الدخول على والديه وخصوصا في غرفةِ النوم، وإذا كان الولد ينام عند والديه فليحرصا أشد الحرص على ألا يراهما في اتصال جنسي ولو كان صغيرا، ولا تظهر الأم أمام أولادها وقد أبدت عن مفاتنها، بإرتداء ثياب قصيرة أو شفافة، ولا تلبس بناتها ذلك، وكذلك تعويد الولد على غض البصر، ولا يرى أخته أو تراه في الحمام، ولا يدخلا الحمام جميعا، وكذلك تعويده على عدم كشف عورته، وعدم السماح للآخرين بمشاهدتها، وعدم السماح له بالدخول إلى النساء في الأعراس والأسواق النسائية إذا كان ذكرا، ولا يسمح له بمشاهدة الأفلام والصور الخليعة والمجلات الهابطة، أو قراءة القصص الغرامية. 

وكما من أساليب التربية الحسنة للأبناء هو غرس العقيدة والإيمان في نفسه وذلك بتعليمه أركان الإيمان وأركان الإسلام، والإيمان بالأمور الغيبية، كالقبر ونعيمه وعذابه، وأن هناك جنة ونار، وبتنمية المراقبة لله عنده، ولفت إنتباهه إلى قدرة الله المطلقة في كل شيء، فإذا رأى البحر قال من خلقه؟ ومن الذي خلق الجبال العظيمة والحيوانات الكبيرة ؟ وهكذا وكما من أساليب التربية الحسنة للأبناء هو تنمية محبة الله وخوفه في نفسه وذلك بإسداء كل نعمة إلى الله، والتحذير من عقاب الله، والتخويف منه، والحرص على الأعمال الصالحة، بتعليمه الصلوات والقرآن، والخشوع فيهما والأذكار ونحو ذلك، وقراءة بعض آيات وأحاديث الترغيب والترهيب، وشرح ما يتيسر، وتسجيله في حلقة من حلق تحفيظ القرآن ومتابعته في ذلك، وإصطحابه لزيارة المقبرة، أو زيارة المستشفى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى