بـ30 جنيهًا للكيلو.. بلح الوادى الجديد يرتفع مرة أخرى وسط فرحة المزارعين
ارتفعت أسعار البلح والتمور بمحافظة الوادي الجديد، على مدار الـ24 ساعة الماضية، إلى أعلى معدلاتها، حيث وصلت أسعار البلح والتمور إلى 30 جنيهًا للكيلو، وسط فرحة عارمة من المزارعين والفلاحين والأهالي.
وأكد أحمد مهران، أحد تجار البلح والتمور بالوادي الجديد، ارتفاع أسعار البلح والتمور بالوادي الجديد إلى 30 جنيهًا للكيلو بعد الإقبال على التمور لدى بعض المصدرين والتجار في الدول العربية والأوروبية مع احتمالية ارتفاعها جنيهين بنهاية الموسم مع تزايد الإقبال.
وأضاف مهران أن المصدرين تأخروا بعض الشيء عن السنوات الماضية، ما جعل سعر البلح والتمور بدأ هذا الموسم بسعر 25 جنيهًا، ومع تواجدهم بالأسواق زاد السعر حتى وصل إلى 30 جنيهًا اليوم مع احتمالية ارتفاعه بنسبة ١٠% مع نهاية موسم الجمع.
وقال مهران إن موسم البلح عام 2024 شهد ارتفاعًا تدريجيًا بدأ التجار الجمع بسعر 25 جنيهًا للكيلو الواحد، وما زال يرتفع تدريجيًا حتى وصل إلى 30 جنيهًا وسط فرحة من المزارعين باحتمالية ارتفاعه مع نهاية الموسم، مؤكدًا أنه تم تخزينه بثلاجات الحفظ وتبخيره ضد التسوس استعدادًا لتصديره للدول العربية والأوروبية حسب احتياجات الأسواق خلال شهر رمضان المبارك.
وأكد إسلام عمر، أحد المزارعين بالوادي الجديد، أنه سعيد بارتفاع أسعار البلح والتمور هذا الموسم إلى 30 جنيهًا للكيلو، متمنيًا ارتفاعه في الأيام القليلة المقبلة، وهذا يجعل الفلاح يهتم بالنخيل والتمور عامًا تلو الآخر ويجمع ما أنفقه على خدمة النخيل من ري وتسميد وكهرباء وتلقيح، وهذه الخدمة تكلف الفلاح الكثير من الأموال التي لم يتحصل عليها من ناتج الجمع بالنخيل الخاص به.
وأوضح عمر أن الفلاح في الآونة الأخيرة يعاني من مشاكل في مزرعته، أهمها ارتفاع أسعار شرائح الكهرباء، والتي أثرت على بعض المزارعين الصغار الذين لا يمتلكون إلا النخيل فقط، مؤكدًا أنه عند ارتفاع أسعار البلح والتمور ونواتج النخيل تعدل الكفة لدى الفلاح البسيط الذي يجد ويجتهد لمضاعفة الإنتاج من آن لآخر.
وطالب عمر بوجود بورصة تمور في واحات الوادي الجديد، بلد النخيل، حتى لا ينتظر الفلاح تحديد أسعار من التجار أو مجمعات التمور وحتى مصنع المحافظة، فبورصة التمور تجعل الجميع يلتزم بالسعر الذي يضعه الخبراء والمتخصصين في الشأن الاقتصادي والتجاري فقط.
ويعتبر محصول البلح هو المحصول الاستراتيجي بمحافظة الوادي الجديد، لما يمثله من دخل رئيسي لكل مزارعي الواحات، ولما يحققه من عائد اقتصادي كبير للمزارعين بالوادي الجديد، ويطلق على هذا الموسم اسم الدميرة وهي كلمة واحاتية تعني جمع البلح من أشجار النخيل.
