شعر و أدب

هوامش قصيدة بيروتية .. شعر الأديب/ محمد رضوان

القلم

سفينة مثقوبة 

كندبة في قلبي بحجم الكون

و رغم الثقب الهائل 

لا غرق و لا موت

المداد

غد نازف

جارف في مجرى سيله

أحلاماً أودعناها معاً لبابة القمر

حتى نلتقي معها في عُرس أسطوري

لكن 

يبدو أننا لن ندرك تلك الأحلام 

حتى و لو صارت عجائزاً

ستموت دوننا..

أنا هنا

على بعد محال منكِ

تلجمني أدخنة الحرائق 

و أنتِ هناك

على بعد يأس

تكتسين رمادة الوقت المتطاير 

على مسرح الصمت الدامي

أحاول فضّ عذرية الغمام الرمادي الساخن

كي أنتشلكِ من قاع اللهب

و قاع رعونتكِ

عيناكِ

نظرة تقرب

و أخرى تهرب

و أنا رهين دهشتي..

باتت

أقصى أمنياتنا

ليلة سلام

نستلّها من ذاكرتنا

بعد فوات الأوان 

كانت لحظات عادية و اعتيادية

حين تتلاصق عقارب الساعة 

و تغدو واحدا

تشير إلى انتصاف الليل

و ذروة الحنين

باتت تلك اللحظات يا سيدتي حلما

فشجرة الأرز يا سيدتي لا تنمو

سوى في خصيب الحب

و هذا زمان الحرب..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى