رانيا البدرى
تنتظر الحكومة أن يشهد عام 2025 الانطلاقة الحقيقية لـ الاقتصاد والاستثمار ودخول مشروعات ضخمة مرحلة التشغيل مثل رأس الحكمة ورأس بناس وظهور ملامح خطة توطين الصناعة وارتفاع أرقام الصادرات وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وجه رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، مجموعة من الرسائل المهمة عن الاقتصاد شملت قطاعات مختلفة مثل الذهب والنفط، إضافة إلى الحديث عن رأس الحكمة والقطاع المصرفي.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي إن صافي الاحتياطيات في البنك المركزي سجل 46.6 مليار دولار، لافتا إلى أن نسبة النمو في الربع الأخير 2.4%. وأضاف أن صفقة رأس الحكمة أصلحت حال البنوك المصرية، وأن الدولة تستهدف النزول بالتضخم لأقل من 10% بنهاية عام 2025. وأشار إلى أن هناك الكثير من التحديات أمام الدولة، والعمل يتم في وضع غير مستقر في ظل الضغوط الخارجية وتأثيرها الكبير على البلاد، لكن مصر مضطرة للعمل واستيعاب الصدمات. وتابع مدبولي أنه يتم ترويج الكثير من الشائعات في الفترة الأخيرة بهدف تشتيت المواطن، لكن لابُد من الحفاظ على التماسك الداخلي للدولة، مؤكدًا أن البلاد قادرة على مواجهة كل التحديدات.
وأشار رئيس الوزراء إلى إن الأسعار ارتفعت بنسبة كبيرة جدًا نتيجة اضطراب حركة التجارة العالمية بسبب التوترات الإقليمية المتتابعة، لافتًا إلى أن سعر البترول ارتفع 5% بعد الرد الإيراني على إسرائيل، تلته ارتفاعات في أسعار الذهب.
وفي كلمة له خلال لقاء مع عدد من القيادات الفكرية لاستعراض بعض القضايا المثارة على الساحة، أكد مدبولي أن الحكومة تتحرّك نحو إصلاحات ضريبية سيتم الإعلان عنها الأسبوع المقبل بصورة نهائية وإدخال التعديلات التشريعية لإقرارها من البرلمان قبل نهاية 2024 لحل المشكلات المتراكمة والتيسير على مناخ الأعمال. وأكمل: نشهد مرحلة استثنائية لم يشهدها العالم أو المنطقة منذ عقود، ووتيرة الأحداث فوق طاقة الجميع، كما أن كل الحكومات لا تملك الرفاهية في وضع تصور لسنوات مقبلة في ضوء التوترات التي نشهدها.
وتابع: لا يوجد لدينا أطماع خارجية، ومصر هي الدولة المستقرة حتى الآن، وحريصون على استدامة الاستقرار والأمن خلال هذه الفترة، ونحرص على ضمان مقدرات الأمن القومي خلال هذه المرحلة وضمان تقديم كل المتطلبات الأساسية للمواطن المصري في ظل التحديات غير المسبوقة
