كتبت -رانيا البدرى
تم إكتشاف منطقة اتريب عام 1937 وتبلغ مساحتها 3 فدانات وقيراطين وطوال السنوات الماضية تعرضت المنطقة للإهمال ولم يتبق من آثار هذه المدينة التاريخية إلا التلال وبقايا قطع أثرية وأعمدة وتابوت من الحجر الجيري ومقبرة واحدة مغلقة وتضاف إلى معالم الإهمال اللاحق بالمكان النهضة العمرانية في محيطه حيث ارتفعت الأبراج السكنية ولم يعد يفصلها عن منطقة الآثار أي فاصل.
والحال لا يختلف كثيرا عن منطقة تل اليهودية بشبين القناطر والذى يعد من أهم المواقع الأثرية التى تؤرخ لأحداث وعصور هامة من تاريخ مصر، حيث عرفت منطقة تل اليهودية بـاسم “نى تا حت” باللغة المصرية القديمة، وتمثل المقاطعة الثامنة من مقاطعات مصر السفلى، ويرجع تاريخها من عصر الدولة الوسطى حتى العصر اليوناني الروماني.
وتحتوي المنطقة على عدد ضخم من المقتنيات الأثرية الهامة كانت بدايتها مع اكتشاف ” معسكر الهكسوس الكبير ” وهو الحصن الذى تم اكتشافه فى عام 1906 م ويرجع تاريخه لعصر الاضمحلال الثانى وفترة الهكسوس.
من جانبه أكد المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية أن منطقة آثار أتريب والتي توجد بها المقبرة الأثرية بأتريب والحمامات اليونانية الرومانية بمنطقة أتريب بمدينة بنها، لابد من تحويلها إلى مزار سياحي، حيث ترجع لعصر الأسرة 26، ووضعها ضمن أجندة البرامج السياحية بالشكل الذي يتناسب مع الحفاظ على تلك الآثار، مشيرا إلى أنه وجه بإزالة نباتات الحلفا وتسوية الأرضيات بها مع استبدالها بمسطحات خضراء وأعمال تجميل كما يتم إنشاء سور كريتال بديل للسور الخرساني.
وأشار محافظ القليوبية أن منطقة تل اليهودية بكفر الشوبك بمركز ومدينة شبين القناطر لا تقل أهمية أيضا عن المنطقة الأثرية بمنطقة أتريب ببنها، حيث يقع المخزن المتحفي إلى الجنوب الشرقي من مدينة شبين القناطر بحوالي 3 كيلو مترات تقريبا ” مخزن الدكتور عبد الحليم نور الدين”، ويعتبر أهم وأكبر موقع أثرى بمحافظة القليوبية، والتي تعود إلى عصور تاريخية.
ووجه المحافظ باستغلال بعضا من القطع الأثرية لوضعها بميدان مميز بمدينة بنها عاصمة محافظة القليوبية، ووضع بعض من القطع الأخرى بمنطقة أتريب والتي سيتم تحويلها لمزار سياحي يليق باسم محافظة القليوبية.
وأضاف محافظ القليوبية، أن المحافظة تسعي لوضع خطة لاستغلال المقومات السياحية للمحافظة التي تذخر بها المحافظة وتمثل كافة العصور وخاصة القناطر التي تمتلك مقومات كبيرة لتكون من أهم المنتجعات السياحية في قلب القاهرة الكبري.
