آخبار المحافظات

​العثور على أروع التوابيت في مصر لابنة حاكم أسيوط الوحيدة

اكتشفت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة بين جامعتي سوهاج وبرلين، حجرة الدفن الخاصة بسيدة تدعي “إيدي”، والتي كانت الأبنة الوحيدة لحاكم إقليم أسيوط خلال عصر الملك سنوسرت الأول والمعرف باسم “جفاي-حابي”، وذلك أثناء أعمال التنظيف الأثري التي كانت تقوم بها البعثة داخل مقبرته التي تعد أكبر مقبرة غير ملكية في مصر في ذلك الوقت، مما يشير إلى أنه كان أحد أهم حكام الأقاليم في مصر القديمة.

تاريخ أسيوط

بدوره يقول الدكتور مجدي شاكر ، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار في تصريح لبوابة الأهرام ، إن  مدينة أسيوط تشـتهر بمعالمها المهمة، والتي يعود تاريخها إلى الدولة القديمة وعصر الانتقال الأول، وكانت عاصمة الإقليم الخامس عشر لمصر العليا، وفي السـجلات المصرية القديمة كانت تسمى “ساوييت” بمعنى “المحمية”.

أما في العصر اليوناني الروماني فكان اسـمها “ليكونوبوليس” أي مدينة الثعلب، وهي تسـمية تشير إلى ابن آوى معبـودها الرئيسي “وبواووت” أي فاتح الطرق، حيث كانت ساوييت أهم مراكز عبادة وبواوت المعروف بفاتح الطريق، والذي كان يصور على هيئة ذئب وكان أوزير معبودًا في صورة ذئب أيضا؛ لذا أطلق البطالمة عليها اسم «ليكوبوليس» أي «مدينة الذئب» في فترة حكمهم لمصر، وهو نفس الاسم الذي اطلقه الرومان عليها فيما بعد، حيث كانت قاعدة عسكرية مهمة وقتها.

وتقع أسيوط على رأس القوافل التى تربط وادى النيل بالواحة الخارحة وبدار فور غرب السودان، والذى يعرف بدرب الأربعين الذى يربط طريق التجارة بين وادى النيل وبقية إفريقيا، وقد جعل هذا الموقع الإستراتيجى لأسيوط أهمية خاصة وسهل الأنسان الاستيطان بها.

الكشف الأثري
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه أثناء قيام البعثة بتنظيف البئر المتبقي من مقبرة “جفاي-حابي”، تم العثور على حجرة الدفن الخاصة بابنته على عمق 15 مترا تقريباً ناحية الشمال، بداخلها تابوتان أحدهما بداخل الأخر نقشوا بالكامل من الداخل والخارج بنصوص تحكي رحلة الوصول للعالم الأخر. ويبلغ طول التابوت الصغير2.30 متر، والتابوت الكبير 2.62 متر، وهما من أروع التوابيت التي يتم العثور عليها. وقد تم العثور أيضا على غطاء التابوت الصغير وصندوق الأواني الكانوبية والتماثيل الخشبية.

وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى أن الدراسات المبدئية التي أجرتها البعثة على حجرة الدفن أوضحت أن اللصوص خلال العصور القديمة كانوا قد وصلوا إلى هذه الحجرة حيث تم نزع مومياء السيدة وتمزيقها، كما حطموا الأواني الكانوبية الخاصة بها. وأشارت أعمال الفحص المبدئي لجمجمة السيدة وما تبقى من عظامها، أنها توفيت في سن صغيرة قبل أن تبلغ سن الأربعين وأنها كانت تعاني من عيب خلقي بالقدم. وسوف تستمر أعمال التنظيف والدراسات العلمية على العظام للكشف عن مزيد من المعلومات عن هذا الحاكم وابنته، والحقبة التاريخية التي عاشا فيها.

 

  العثور علي أروع التوابيت في مصر لأبنة حاكم أسيوط الوحيدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى