.. أنتِ هنا أو حقاً أنتِ هنا؟ تنتصبين شاهقة كنخلة عراقية أمام مرايا عيوني و ما أطرفت من ضوء الشمس تسوحين في قلبي سوح الطيف في جنبات المدى و النبض ما زال منتظماً فلا نبضة زادت و لا ذكرى عادت و استحالت سرب فراشات من قبلات على خديكِ الأملسين و قطرات ندى.. ما السرّ ما الذي تغيّر ما بين أمس و لقاء و كأنني عائد للتوّ من منفى إلى منفى و في الطريق بينهما أظلّتني أهدابكِ من لفح القمر و كأنني باحث عن ذاتي عن حقيقتي عنكِ عن سُكنى الهوى وهماً كلما اقترب ابتعد و ضلّ كلما اهتدى..