( أيلول ) ها نحن نودع صيفنا ونستقبل خريفنا أنه أيلول بداية خريف العمر غنت له سفيرتنا للنجوم وأطربت من سمعها حين قالت : ورقو الأصفر شهر أيلول تحت الشبابيك ذكرني وورقو دهب مشغول ذكرني فيك كم هي كلماتك رائعة وخالدة وفيها تندمج كل الفصول نعم.... نعم رتلتها آيات فوق شاطئ الأحلام والواقع وأيضاً... تذكرت ربيع العمر عندما كنا صغار نلهو ونلعب لا نفهم هموم الدنيا ومشاكلها كنا مثل زهر البساتين نتمايل على غنج ورقص الفراشات على وريقاتنا يتنقلن من زهرة لأخرى وكأنهن يرقصن الباليه على أنغام الطيور وهي تغرد أجمل الألحان أنها موسيقى الصباح تطرب مسامعنا ومن ثم.... تعود وتهدأ على البراعم الناعمة التي لم تُولد.... نعم... كبرنا ومرت بنا السنين وبدأت رحلة العمر القاسية وكل واحد منا سلك طريقه دون كلمة وداع.... ونمت أغصاننا.... وأشتد عودنا.... وأروقت.... وأزهرت.... ومن ثم طرحت ثمارها ولكن نحن ماذا حل بنا ضاقت بنا الحياة وازدادت الأوجاع ولم يبقى سوى بعض الوريقات على أغصاننا وجاء الخريف وبدأت وريقاتنا الصفراء مع كل نسمة هواء تتساقط وتتبعثر هنا وهناك وفي النهاية تستقر على رصيف الإنتظار.... وفي آخر ورقة سنحط الرحال... أنه أيلول... وورقه الأصفر.... حبيبي.... ولم نلتقي... بقلمي :م صافياحناوي 9 /9 /2024
