شهدت مدينة الإسماعيلية، مساء الأربعاء، انطلاق فعاليات الدورة الرابعة والعشرين من مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية، الذي أقيم في قصر ثقافة الإسماعيلية.
حضر حفل الافتتاح عدد من الشخصيات البارزة في مقدمتهم اللواء أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، والدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، إضافة إلى الدكتور عبدالمنعم عمارة، محافظ الإسماعيلية السابق ووزير الشباب والرياضة الأسبق ومؤسس المهرجان.
يأتي الحدث الفني والثقافي الكبير في إطار دعم الدولة المصرية للفنون والتراث الشعبي، وهو ما يسهم في تعزيز مكانة مصر الثقافية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
تنوع ثقافي وفني في مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية
تميز مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية هذا العام بمشاركة واسعة من فرق فنية تمثل العديد من الدول، من بينها فرق من الهند، الجزائر، رومانيا، الأردن، الصين، إلى جانب فرق مصرية تمثل مختلف محافظات البلاد، وتعتبر هذه المشاركة الدولية دليلًا على أهمية المهرجان في تعزيز التبادل الثقافي والحوار بين الحضارات.
أهداف المهرجان
يهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على الفلكلور الشعبي، ليس فقط المصري بل العالمي أيضًا، من خلال تقديم عروض تراثية تمزج بين الماضي والحاضر وتتيح الفرصة للجمهور للاطلاع على ثقافات متنوعة.
محافظ الإسماعيلية: المحافظة منصة ثقافية وفنية تجمع الشعوب من مختلف الدول
خلال كلمته في حفل الافتتاح، أعرب اللواء أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، عن سعادته البالغة بانطلاق هذا المهرجان الذي يعكس دور المحافظة كمنصة ثقافية وفنية تجمع الشعوب من مختلف أنحاء العالم، وأشار إلى أن الإسماعيلية أصبحت مقصدًا مهما لاحتضان مثل هذه الفعاليات الدولية التي تسهم في إبراز الوجه الحضاري لمصر وتعزز من العلاقات الثقافية بين الدول.
كما وجه جلال الشكر لجميع القائمين على تنظيم المهرجان وفرق الفنون الشعبية المشاركة، مؤكدًا أن هذا الحدث يمثل فرصة ثمينة لتعريف الأجيال الجديدة بالتراث الشعبي الأصيل.
وزير الثقافة: الفنون الشعبية تراث عريق
من جانبه، تحدث الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، عن أهمية المهرجان في الحفاظ على التراث الثقافي والفني، مشيرًا إلى أن الفنون الشعبية هي مرآة تعكس الهوية الثقافية لكل دولة.
وأضاف أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بدعم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في إحياء الفنون التراثية، وتعزز من مكانة مصر الثقافية على مستوى العالم.
وأكد هنو أن المهرجان يتيح فرصة نادرة للجمهور للتعرف على ثقافات الشعوب المختلفة، من خلال عروض حية تجسد الفلكلور والفنون الشعبية لكل بلد.
دور هيئة قناة السويس في دعم المهرجان
ألقى الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، كلمة أشاد فيها بدور المهرجان في تعزيز العلاقات الثقافية بين الشعوب، مؤكدًا على أهمية التعاون الثقافي والفني في تحقيق التواصل والتفاهم بين الدول، مشيرًا إلى أن الفن يشكل لغة عالمية تتجاوز الحدود الجغرافية، وأن هيئة قناة السويس تدعم دائمًا مثل هذه المبادرات الثقافية التي تعزز من مكانة مصر كوجهة للفنون والتراث.
الشباب والرياضة في قلب الفعالية
كما ألقى وزير الرياضة، كلمة أثنى فيها على المهرجان ودوره في إشراك الشباب في الأنشطة الثقافية والفنية. وأكد أن الشباب هم الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الثقافية في مصر، وأن مثل هذه المهرجانات تسهم في تنمية الوعي الثقافي والحفاظ على التراث الشعبي، مشددًا على أهمية إدماج الشباب في الفعاليات الفنية لتشجيعهم على اكتشاف التراث والحفاظ عليه.
تكريم الدكتور عبدالمنعم عمارة
من جانبه، عبر الدكتور عبدالمنعم عمارة، محافظ الإسماعيلية السابق ووزير الشباب والرياضة الأسبق، عن فخره بحضور بالمهرجان في دورته الرابعة والعشرين، مشيرًا إلى أن الإسماعيلية كانت ولا تزال مركزًا للفنون والثقافة.
وأشاد بالتطور الذي شهدته الدورة الحالية من المهرجان، معتبرًا أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تعزيز التواصل بين الأجيال المختلفة، وتعمل على الحفاظ على التراث الثقافي الذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من هوية الشعب المصري.
فعاليات متعددة وتفاعل جماهيري كبير
شهدت الساحة أمام قصر الثقافة عروضًا فنية متنوعة، حيث قدمت الفرق المشاركة لوحات فنية مستوحاة من التراث الشعبي لكل دولة. وجذب المهرجان جمهورًا غفيرًا من أهالي الإسماعيلية وزوارها، حيث تفاعل الحضور بشكل كبير مع العروض المقدمة، وامتلأت القاعة بالتصفيق الحار لكل عرض.
أضفت الأزياء التقليدية والألحان الشعبية التي قدمتها الفرق نكهة مميزة للحدث، جعلت من المهرجان فرصة لاكتشاف عوالم جديدة من خلال الفنون.
